यूरोपीय महिला रसायनज्ञ
عالمات أوروبيات في الكيمياء
शैलियों
عندما كانت أجنس تتجاذب أطراف الحديث مع أخيها فريدريش فإن الموضوع المفضل دائما يكون عن الفيزياء. وفي 1880، عندما كانت في الثامنة عشرة، لاحظت أثناء عملها في المطبخ أن توتر سطح الماء يتغير بانحلال شوائب من الأجسام الصلبة المغموسة فيه. كان بيلينيوس الأكبر وبلوتارك، وكذلك بنجامين فرانكلين، قد وصفوا بالفعل تفاعل سطحي الزيت والماء. ومع ذلك، لم يكن ثمة منهج تجريبي معروف لدراسة الظاهرة بالتفصيل. وفي 1882 ابتكرت أجنس بوكلز حوضا يستطيع المرء فيه تغيير السطح باستخدام مزلق وقياس توتر السطح بسرعة ودقة بميزان دقيق. ونقحت أجنس الجهاز، ووصفت آنا بوكلز، ابنة أخيها فريدريش، الجهاز قائلة: إنه مصنوع من القصدير من «خلاصة لحم»، ميزان جدها الذي كان يحتوي على حلقة من سلك البلاتين بدلا من الوعاء المدرج. تغمس الحلقة في قناة تحتوي على السائل المراد فحصه. وقام إرفينج لانجموير (الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء في 1932) بتنقيح هذا الجهاز لاحقا، وابتكر - مع كاثرين بور بلودجيت - طريقة لإنتاج طبقات أحادية على المواد الصلبة والسائلة (تقنية لانجموير- بلودجيت). وبعد بدء تجارب أجنس بوكلز الأولى بفترة صغيرة، بدأ أخوها دراساته في الفيزياء بالجامعة في 1883 ووفر لها الكتب الدراسية والمنشورات لتتمكن من أن تعلم نفسها المعرفة الضرورية في الفيزياء، إلا أن أساتذة جوتنجن لم يكونوا مهتمين بعملها، ونتيجة لعدم وجود اتصال مباشر مع العلماء لم تتمكن أجنس من نشر نتائجها.
جاءت انطلاقة أجنس بوكلز في 1891 عندما كتبت خطابا مكونا من 12 صفحة للورد رايلي (1842-1919) تلخص فيه العمل الذي أنجزته فيما يقرب من عشر سنوات. كان اللورد رايلي قد نشر لتوه ورقة بحثية في وقائع الجمعية الملكية حول ملاحظاته عن تكون غشاء من زيت الزيتون على الماء، وقرأت أجنس بوكلز عن عمله في ملخص لهذه الورقة البحثية في جريدة «نظرة علمية». لم يكن لورد رايلي يرغب في أن ينسب إليه فضل أعمال الآخرين؛ ولذا قدم خطابها إلى مجلة «نيتشر»، حيث نشر عملها تحت عنوان «توتر السطح» مع ملاحظات رايلي التمهيدية: «سأكون ممتنا إذا وجدتم المساحة للترجمة المصاحبة لخطاب مهم تلقيته من سيدة ألمانية، استطاعت بمساعدة أجهزة شديدة التواضع أن تصل إلى نتائج قيمة تتعلق بسلوك سطح الماء الملوث. يغطي الجزء الأول من خطاب الآنسة بوكلز نفس الموضوع الذي تتناوله بعض أعمالي الأخيرة تقريبا، وينسجم معه بشكل عام، أما الأجزاء التالية فتبدو بالنسبة لي موحية للغاية، كما أنها تثير أسئلة شديدة الأهمية، هذا إن لم تكن تجيب عنها بالكامل. وأتمنى أن أجد الفرصة قريبا لأعيد بعض تجارب الآنسة بوكلز. رايلي، 2 مارس 1891.»
تبع ذلك نشر المزيد من الأوراق البحثية في مجلة «نيتشر» بين عامي 1892 و1894، وبدأ الفيزيائيون الألمان آنذاك الاعتراف بأعمال أجنس. وكانت أجنس بوكلز كثيرا ما تسافر مسافة 100 كيلومتر إلى جوتنجن، ومع ذلك لم تستطع الاستفادة من عرض أن تعمل في معامل الفيزياء؛ نظرا لأن أبويها كانا دائمي المرض وكانت تحمل على عاتقها مسئولية رعايتهما. بدلا من ذلك كان من الضروري أن تجد وقتا في المنزل لإجراء تجاربها، ونشرت المزيد من الأوراق البحثية في الأعوام من 1898 إلى 1902 عن التصاق السوائل بالزجاج، وزوايا اتصال السوائل المشبعة بالبلور وتوتر سطح المستحلبات والمنذابات. وفي عام 1900 انتقل أخوها إلى هايدلبرج التي تبعد أكثر من 400 كيلومتر عن براونشفيك. بعد 1902 اتجهت أجنس بوكلز أكثر نحو العمل النظري. واهتماماتها العلمية الواسعة موثقة في ترجماتها لكتاب جورج هاوارد داروين عن «ظواهر المد والظواهر المشابهة لها في النظام الشمسي» وأيضا في بحثها الفلسفي عن «اعتباطية العالم». في 1906 توفي والدها، وتبعته أمها في عام 1904، أما خسارتها الفادحة فكانت في وفاة أخيها في 1913. ولهذا السبب - وكذلك بسبب الحرب العالمية الأولى، وبسبب مشاكلها الصحية وضعف نظرها - ازداد عجزها عن متابعة المنشورات الجارية، ومع ذلك، تمكنت من نشر خمس أوراق بحثية بحلول عام 1918 ثم ورقتين أخريين بعدها . وكانت تتلقى نفقات معيشتها من أقارب أمريكيين لها، ولولا هذا لما تمكنت من إنجاز أعمالها. في عام 1932، العام الذي احتفلت فيه بعيد ميلادها السبعين، تلقت دكتوراه شرفية في الهندسة من كلية الرياضيات والفيزياء بجامعة كارولو-فيلهلمينا التقنية في براونشفيك، وفازت بجائزة لورا آر ليونارد من الجمعية الغروانية بمناسبة مؤتمر تابع للجمعية الفيزيائية في براونشفيك. وكتب التقييم لهذه المناسبة فولفجانج أوستفالد في «دورية الغروانيات»، الذي كرمها بوصفها مؤسسة أبحاث الأغشية الكمية.
توفيت أجنس بوكلز في 1935، وعلى الرغم من أنها كانت مشهورة في حياتها؛ فقد أضحت أجنس بوكلز شبه منسية اليوم في حين أن أخاها ما زال مشهورا حتى الآن.
المراجع
Beisswanger, G. (1991) Agnes Pockels (1862-1935) und die Oberflächenchemie,
Chemie in Unserer Zeit,
2, 97.
Ostwald, W. (1932) The work of Agnes Pockels about interfaces and films,
Kolloid Z.,
अज्ञात पृष्ठ