यूरोपीय महिला रसायनज्ञ
عالمات أوروبيات في الكيمياء
शैलियों
قضت معظم تعليمها الثانوي في مدرسة سير جون ليمان في مدينة بيكلز، بسافيك، حيث كان يسمح لها هي ولفتاة أخرى بالانضمام إلى البنين في دروس الكيمياء.
كانت نسبة الطلاب البنين إلى البنات في أكسفورد، حيث بدأت دراساتها في الكيمياء، هي نفس النسبة تقريبا؛ ففي ذلك الوقت كان حوالي 10 في المائة من الطلاب الخمسة آلاف في أكسفورد من البنات، وكان عدد الفتيات اللائي يرغبن في دراسة العلوم أو الرياضيات ضئيلا على نحو خاص. وفي العام الذي كانت تدرس فيه، كان عدد الفتيات اللائي يدرسن الكيمياء كبيرا بشكل مدهش: خمس بنات في كليات البنات الخمس. في 1933 ذهبت دوروثي كروفوت إلى كامبريدج لتبدأ العمل في الدكتوراه الخاصة بها مع جيه دي برنال، وقاما بتسجيل نمط حيود الأشعة السينية الخاص بالببسين، الذي كان أول بروتين كروي يتم تحليله بهذه الطريقة. في ذلك الوقت (1934) كانت دوروثي تعاني من بداية حالة خطيرة من التهاب المفاصل الروماتويدي الذي تفاقم تدريجيا حتى أقعدها تماما بقية حياتها.
لتحديد تركيب البنسيلين، استخدم أول أجهزة كمبيوتر تناظرية من إنتاج شركة آي بي إم لحسابات الأشعة السينية؛ ولذا كانت دوروثي هودجكين أول من استخدم أجهزة الكمبيوتر الإلكترونية في مسائل الكيمياء الحيوية.
وقد انشغلت بمسألة جديدة عندما طلب لستر سميث من شركة جلاكسو للأدوية مساعدتها في خطاب عام 1948: «قمت مؤخرا بعزل العامل المسئول عن علاج مرض فقر الدم الفتاك من الكبد، كبلورات تشبه الإبرة الحمراء، ونحن نرغب في معرفة أكبر قدر ممكن من المعلومات عن تركيب التحليل الطيفي ... ونتساءل إن كانت لديك الرغبة والاهتمام الكافيين لإجراء بعض قياسات الأشعة السينية على البلورات ...» وكان لديها الرغبة والاهتمام! استغرق حل تركيب البلورة، وفيتامين ب12 منها ومن زملائها ثماني سنوات، وكشفت أول صور لحيود الأشعة السينية أن فيتامين ب12 يتكون من أكثر من ألف ذرة في حين أن البنسيلين يتكون من 39 فقط، ويتضمن الفيتامين نظاما حلقيا مختلفا عن أي شيء شوهد من قبل. وقد بينت المعلومات التي عرفت عن تركيب الفيتامين والذرات المكونة له بعض الدلائل على وظيفته وسهلت عملية تخليقه. وكما هو الحال مع البنسيلين، وفيما بعد الإنسولين، كانت له قيمة علاجية واضحة، وقد نشرت النتائج في مجلة «نيتشر» في 1955 و1956.
في 1964 منحت دوروثي كروفوت هودجكين جائزة نوبل في الكيمياء «تقديرا لتحديدها تركيب مواد بيولوجية مهمة باستخدام تقنيات الأشعة السينية.» ولمدة 45 عاما تالية لم تفز أي امرأة أخرى بجائزة نوبل في الكيمياء، إلى أن فازت بها عادا يونات في 2009 (التي ولدت عام 1939 في القدس) في الكيمياء تقديرا لدراساتها في تحديد تركيب الريبوسومات ووظيفتها باستخدام التحليل الطيفي للأشعة السينية، وهي طريقة فيزيائية استخدمت لأول مرة في الكيمياء على يد دوروثي هودجكين.
كان الاستكشاف التحليلي لتركيب هرمون الإنسولين تحديا طويلا، وفي النهاية أسهم تقدم تكنولوجيا الكمبيوتر في القدرة على حساب النتائج على نحو هائل. بدأت دوروثي هودجكين اهتمامها بالإنسولين في 1934 عندما أعطاها روبرت روبنسون عينة صغيرة لتصويرها. وقد وصفت اللحظة التي رأت فيها «النمط الأساسي للانعكاسات الدقيقة» (في الصورة) بأنها «في الغالب أكثر لحظات حياتي إثارة.» وقد أكملت فك شفرة التركيب ثلاثي الأبعاد لبروتين الإنسولين بعد 35 عاما، في 1969.
كانت دوروثي هودجكين مهتمة اهتماما خاصا منذ طفولتها بالسلام الدولي، وشجعها على ذلك في البداية أمها التي فقدت إخوتها الأربعة في الحرب العالمية الأولى. وقد ظهرت مثاليتها في دعمها وتشجيعها للطلاب والعلماء من جميع أنحاء العالم، بصرف النظر عن انتمائهم لبلدان شيوعية أو رأسمالية. وبمجرد أن أصبحت مشهورة عندما حصلت على جائزة نوبل بدأت حملة دولية تدعو إلى السلام وإلى نزع السلاح. وعلى النقيض من بعض أصدقائها وزملائها المقربين لم تنضم مطلقا إلى الحزب الشيوعي، ولكنها انضمت لعدد من المنظمات المرتبطة به مثل «العلم من أجل السلام» و«الحملة من أجل نزع السلاح النووي». ومع ذلك؛ فقد رفض طلبها بالحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة الأمريكية في 1953 ولم تمنح لها حتى 1990، في حين دعاها السوفييت لزيارة الاتحاد السوفييتي ومنحوها ميدالية ميخائيل لومونوسوف الذهبية الخاصة بالأكاديمية السوفييتية للعلوم في 1982 وجائزة لينين للسلام في 1987، وغير ذلك من الجوائز. في 1976 رشحت لبعض السنوات لمنصب رئيس منظمة مؤتمر «باجواش» للعلوم والشئون الدولية والتي «تهدف إلى جمع العلماء والشخصيات العامة المؤثرة المهتمة بالحد من مخاطر الصراعات المسلحة وإيجاد حلول تعاونية لمشاكل العالم». وتبدو أهداف باجواش مشابهة إلى حد بعيد لمعتقداتها الشخصية. ويذكر صديقها وزميلها ماكس إف بيروتس رئاستها قائلا: «في مواجهة وجهات النظر المتعارضة تماما، التي غالبا ما كان يعبر عنها العلماء من الشرق والغرب أو الشمال والجنوب بغضب، كان القليل من الكلمات الرقيقة الحكيمة بصوتها الهادئ تهدئ النفوس وتنهي الأزمات.»
المراجع
Cochran, W. (1996) Dorothy Mary Crowfoot Hodgkin, OM, FRS.
The Royal Society of Edinburgh Year Book,
अज्ञात पृष्ठ