यूरोपीय महिला रसायनज्ञ
عالمات أوروبيات في الكيمياء
शैलियों
مع اندلاع الحرب توجهت الأبحاث إلى اتجاه مختلف وهو الدراسة التجريبية للترشيد، وبالإضافة إلى إنتاج نتائج علمية، أدى هذا العمل إلى اتخاذ قرار بتعزيز الدقيق بكربونات الكالسيوم تحوطا من حدوث نقص في الكالسيوم في النظام الغذائي في حالة نقص منتجات الألبان. وبعد نهاية الحرب طلب من ماكانس وويدوسون، اللذين أصبحا آنذاك عضوين دائمين في هيئة مجلس الأبحاث الطبية، أن يتوجها إلى ألمانيا لدراسة تأثير نقص التغذية على الشعب. وعند عودتها إلى كامبريدج في 1949 استأنفت ويدوسون مشروعها الذي بدأته قبل السفر، حول تركيب الجسم البشري، وفي 1968 انتقلت إلى معمل تغذية دان بوصفها رئيسا لقسم أبحاث تغذية الرضع، وفي 1973 تقاعدت رسميا؛ وكان هذا يعني انتقالها إلى قسم الطب الاستقصائي في مستشفى أدنبروك في كامبريدج، حيث ظل لها لسنوات طويلة مكان في المعمل وأشرفت على عدد من طلاب الدكتوراه. فيما بعد، وعندما لم يعد متوفرا لها مكان في المعمل، احتفظت بمكتب حتى تقاعدها النهائي في 1988، وتوفيت في 2000 إثر إصابتها بسكتة دماغية حادة.
ورغم قلة الأوسمة التي حصلت عليها ويدوسون قبل تقاعدها الرسمي، انهالت عليها الأوسمة بعد التقاعد، ففي عام 1975 منحتها جامعة مانشستر الدكتوراه الشرفية، وفي عام 1976 انتخبت زميلا للجمعية الملكية. ومنحت وسام الإمبراطورية البريطانية في 1979 ورفيق الشرف في 1993. أما عن الأوسمة التي حصلت عليها من زملائها العلماء، فمن بينها ميدالية جيمس سبينس الخاصة بجمعية طب الأطفال البريطانية، وجائزة التغذية الأوروبية الأولى، وجائزة اتحاد جمعيات التغذية الأوروبية، وجائزة إدنا وروبرت لانجولز الدولية الأولى للتغذية. وجائزة مؤسسة الرابطة الأمريكية للتغذية. وعملت رئيسا لجمعية التغذية (1977-1980)، وجمعية حديثي الولادة (1978-1981) ومؤسسة التغذية البريطانية (1986-1996). وعندما أسس مجلس الأبحاث الطبية وحدة جديدة لأبحاث التغذية البشرية في كامبريدج في 1998 سميت معمل إلسي ويدوسون. وفي عام 2000 أنشأت الحكومة البريطانية وكالة لمعايير الطعام وسميت المكتبة في المبنى الجديد باسمها أيضا.
تضمن عمل ويدوسون العلمي طوال مسيرتها استخدام تجارب تفصيلية جيدة التخطيط لتقديم أدلة يمكن بموجبها تطوير إجراءات تدخل عملية. تضمن بحثها الأول استخدام خبرتها الكيميائية في تحليل كيمياء كربوهيدرات التفاح أثناء فترة نضجه وتخزينه، وكان هدف جزء من المشروع تقليل فقد الفواكه من خلال تحسين ظروف تخزينها لتقليل هذه التغييرات قدر الإمكان، وأدى هذا إلى منشورها الأول في «بيوكيميكال جورنال». أما عملها في معهد كورتولد في مستشفى ميدل سكس فقد نتج عنه ورقة بحثية عن الجوانب الكيميائية الحيوية لالتهاب الكلى . وبعد أن بدأت العمل مع ماكانس جمعت العمل على جداول الأطعمة مع الأبحاث في مشكلة نقص الملح في البشر مما أسهم في فهم أهمية الحفاظ على السوائل والتوازن الكيميائي، ولا سيما في مرضى السكر. انتقلت أبحاثهما فيما بعد لدراسة امتصاص وإخراج الحديد، مطبقين التجارب على نفسيهما، ودراسة الوظيفة الكلوية، ولا سيما الاختلافات المحيرة بين الأطفال والبالغين. بادرت ويدوسون أيضا بإجراء استقصاءات غذائية تركز على الأفراد وليس العائلات والمنازل، كما كان شائعا من قبل.
بعد أن انتقل ماكانس وويدوسون إلى كامبريدج واصلا بحثهما في الامتصاص والإخراج، مركزين اهتمامهما على الاسترونتيوم، وظلا يطبقان التجارب على نفسيهما. أدى اندلاع الحرب إلى أن يوجها انتباههما نحو الدراسات التجريبية للترشيد، وتجارب حول التحمل البشري بهدف توفير بيانات لتحديد الأطعمة التي تساهم على أفضل وجه ممكن في كفاية الإنسان ولكنها في الوقت نفسه تستغل مساحة الشحن المتوفرة أفضل استغلال. كذلك بحثا موضوع تركيب الخبز، وقدما نتائج كان لها أثر مباشر على سياسة الطعام. وبعد نهاية الحرب، قضت ويدوسون ثلاث سنوات في ألمانيا لإجراء دراسات في ملاجئ الأيتام عن العلاقة بين النظام الغذائي ونمو الأطفال. وقادتها بعض النتائج غير المتوقعة في إحدى هذه الدراسات إلى القول بأن العوامل البيئية، وكذلك عوامل التغذية، مهمة للوصول إلى النمو الأمثل، وأنه حتى الأطفال الذين يحصلون على طعام جيد يعانون من تأخر النمو إذا وجدوا في بيئة يعانون فيها من التوتر والضغوط.
عادت ويدوسون إلى كامبريدج في 1949، وهناك عملت على دراسة تركيب الجسم البشري، ولا سيما للرضع. كان لهذا منظور مقارن، وامتد ليشمل أبحاثا حول المقدار المدخل والمخرج من الطاقة، وأثر حجم الفضلات على التطور المبكر لمجموعة من الثدييات. وعندما انتقلت إلى معمل تغذية دان في 1968 ركزت انتباهها على تركيب الأنسجة الدهنية في الرضع، وقد استوحي هذا المشروع من ملاحظة أن لبن الأطفال في المملكة المتحدة مختلف تماما في تركيبته الكيميائية عن لبن الأطفال في هولندا. أكدت ويدوسون أن هذا أدى إلى اختلافات رهيبة في تركيب دهون الجسم في الرضع في البلدين، وتم توسعة هذه الدراسات إلى خنازير غينيا. وقد درست أيضا أثر الوزن المنخفض عند الولادة على النمو والتطور اللاحق. وبعد تقاعدها رسميا تعاونت مع أولاف أوفتيدال في جامعة كورنيل لدراسة رضاعة ونمو الفقمة والدببة السوداء.
كانت إلسي ويدوسون واحدة من أهم الشخصيات في مجال أبحاث التغذية البريطانية وأغزرها إنتاجا على مدار ما يزيد عن نصف قرن. قدمت أكثر من 600 منشور، سواء وحدها أو بالتعاون مع آخرين، ولا سيما روبرت ماكانس. تناولت هذه المنشورات موضوعات متنوعة، بداية من أبحاثها الأولى حول الجوانب الكيميائية لفسيولوجيا التفاح وانتهاء بآخر أعمالها عن تركيب أجسام الحيوانات قبل الولادة وفي بداية الرضاعة. وربما يفسر تأخرها الواضح في أن تحظى بالتكريم، مثل انتخابها لزمالة الجمعية الملكية، ارتباطها الطويل مع ماكانس وصعوبة تمييز إسهاماتهما الفردية. وربما يرجع أيضا إلى شخصيتها المتواضعة التي لا تسعى للظهور، وهي سمات اكتسبها الكثير من العالمات في جيلها كاستراتيجية تأقلم في ظل بيئة العمل العدائية التي غالبا ما تثبط السعي للترقي وتشجع العمل في صمت والاكتفاء بدور معاون.
المراجع
Ashwell, M. (2002) Elsie May Widdowson, CH, 21 October 1906-14 June 2000,
Biographical Memoirs of Fellows of the Royal Society,
48, 483-506.
अज्ञात पृष्ठ