क़लाम सुदूद व क़ुयूद
عالم السدود والقيود
शैलियों
أيسر طلب تطلبه منه يجري على هذا الأسلوب: هات قهوة يا شيخ أحمد. - نعم؟ - هات قهوة. - أجيء بماذا؟ - بقهوة! - بقهوة تقول حضرتك! - أي نعم بقهوة.
فيكتفي ولا يحوجك بعد ذلك - لذكائه - إلى يمين مغلظة ليصدق أنك تطلب قهوة! •••
وكنا على المائدة سبعة فطلبنا من الشيخ أحمد حمزة أن يضيف إلى كراسي المائدة الستة كرسيا سابعا من غرفة الاستقبال.
ثم كان الأسبوع التالي فكنا على المائدة أربعة، وكان كرسيان من كراسي المائدة خاليين، ولكن أحمد حمزة صف الكراسي الستة على حسب العادة، وجاء بالكرسي السابع من غرفة الاستقبال؛ لأن هذا المكان حق كسبه الكرسي بالاستعمال، ولما ضحكنا وأغرقنا في الضحك نظر الرجل إلى الكراسي ونظر إلى ما حوله وإلى نفسه في حيرة واستغراب لا يدري فيم يضحك هؤلاء الناس ولا ممن يضحكون. أينكرون عليه زيادة الكرسي وهم الذين أمروه بنقله قبل أسبوع؟ أيضحكون منه أن خالف ويضحكون منه أن أطاع؟ لا جرم يعقل هؤلاء الخلق من اليمين إلى الشمال حين ينبغي أن يكون العقل من الشمال إلى اليمين!
وكنت متعبا في بعض أيام التوعك والانحراف.
وكنا نهيئ مكانا في البيت لإحضار قطعة من الأثاث، ونحب أن نقيس المكان الذي توضع فيه على حسب المقاس المطلوب، فقلت له عليك يا شيخ أحمد بالمتر فقس الحائطين وقل لي أيهما أطول وأصلح لوضع الأثاث المنتظر؟ فمضى هنيهة ثم عاد يتمتم ويوسوس كمن يناجي الغيب.
قلت: ما الخبر يا شيخ أحمد؟! هل قست الحائطين؟
قال: نعم.
قلت: وكم الطول؟
قال مثلا: ثلاثة أمتار.
अज्ञात पृष्ठ