क़लाम सुदूद व क़ुयूद
عالم السدود والقيود
शैलियों
فمضت أيام وأنا لا أرى غير الفجل في كل غداء، والفجل، وقاك الله، صنف يحتمله الهضم الضعيف يوما، ثم لا بد له من أسبوع على الأقل لينساه ويجازف مرة أخرى بالرجوع إليه، فأما الفجل وحده ولا خضار غيره مطبوخا أو نيئا في كل غداء فذاك بلاء للهضم الضعيف وليس بغذاء أو دواء!
قلت: «فأين الجرجير؟»
قالوا: «إن الساعي الذي يذهب في طلب هذه الأصناف لا يجده في السوق، ولا يسعه أن ينتظره حتى يعبر به الباعة في الطريق.»
قلت: «وما باله لا يشتري الخس مثلا أو الكراث؟»
قالوا: «إن اللجنة الطبية لم تسمح بغير الفجل والجرجير!»
قلت: «بل سمحت بكل خضار لأنها لم تذكر الفجل والجرجير إلا على سبيل التمثيل.»
قالوا: «لا بد من سؤالها والاستئذان منها؛ لأنها لو شاءت لذكرت أسماء الأصناف الأخرى ولم تقصر الإشارة على هذين الصنفين.»
وبديه أن السجن مدرسة كما يقولون، ولكنه ليس بالمدرسة التي ألقي فيها درسا في معنى التمثيل بالكاف أو في معنى التخصيص والتعميم! •••
وسمحت لي اللجنة باللبن في طعام الإفطار، فكأنها قد سمحت لي بكوب فارغ لا شيء فيه؛ لأن اللبن الذي يصل إلي في الصباح الباكر لا يكون صالحا للغذاء، ولا ينبغي أن يصلح لغير الإهراق قبل ذلك بساعات.
وبيان ذلك أن اللبن الذي يجلبه المتعهد إلى مستشفى السجن إنما «يسلم» في الساعة العاشرة من كل صباح.
अज्ञात पृष्ठ