العالمية لصناعة التوربينات والآلات الكهربائية والمحولات وغير ذلك، وفي اسكلزتونا كانت توجد مصانع السلاح السويدية القديمة منذ منتصف القرن السابع عشر، لكنها الآن المركز الرئيسي لصناعة الملاعق والسكاكين والشوك، مماثلة بذلك شفيلد الإنجليزية وسولنجن الألمانية، وقد انتقلت مراكز صناعة الأسلحة - بعد تغيرها إلى الأسلحة النارية - إلى المنطقة الواقعة حول مدينة بوفورس - تنطق أحيانا بفرز، حيث تنتج بنادق معروفة بهذا الاسم، إلى جانب المدافع والمدافع المضادة للطائرات والدبابات والذخيرة، وتشاركها في ذلك مدينة كارلزكوجا القريبة منها، والتي أنشئت في 1911 ونمت بسرعة كبيرة منذ ذلك التاريخ.
وعلى الطرف الغربي من بحيرة هيلمارن - أصغر البحيرات الرئيسية في وسط السويد، تقع مدينة أوريبرو، التي يبلغ سكانها نحو 75 ألفا، وهي من أقدم المدن في المنطقة الوسطى، وتعد هذه المدينة مركزا لصناعة الورق والأحذية والورشة الأولى لإصلاح السكك الحديدية في السويد، وفي غربي بحيرة فينرن توجد عدة مدن منها كريستينهاجن لصناعة التوربينات وكارلشتاد للورق ومنتجات خشبية أخرى، وفيما بين البلطيق وبحيرة فيترن توجد أيضا عدة مدن قديمة ارتبطت في نشأتها بمراكز الديانة قبل أن تتحول السويد إلى اللوترية منها لينكوبنج، وأهمها الآن نوركوبنج على فيورد بلطي - 90 ألفا، وهي المركز الرئيسي للمنسوجات القطنية والصوفية بالإضافة إلى الورق، كما أنها نهاية قناة جوتا على البلطيق.
وبرغم النمو الكبير للسكان في مجموعة مدن وسط السويد بين 1930-1945 بمقدار تراوح بين 50٪ و25٪ إلا أن هذا النمو قد انتابه البطء، وذلك نتيجة نمو استوكهولم أيضا.
وقد نشأت استوكهولم عام 1273 على المدخل الشرقي لبحيرة مالرن، كحصن يحمي الداخل من هجمات القراصنة، وقد نشأت المدينة القديمة والقصر الملكي في جزيرة شتادن وسط نهر
Norstrom
وهو عبارة عن وصلة بين البحيرة والبلطيق، ومستوى الماء متذبذب؛ لأنه يعتمد على كمية المياه التي تأتي بها الأنهار إلى بحيرة مالرن، وفي خلال الربيع ومع ذوبان الجليد قد يغرق الفيضان وسط المدينة، ولكن في خلال فترة الجفاف فإن مستوى البحيرة ينخفض، مما يؤدي إلى انعكاس مسار الماء في نور شتروم، فيصبح من البحر إلى البحيرة، وبرغم وجود محطمات الجليد التي تعمل على فتح الميناء طول الشتاء للملاحة، إلا أن استوكهولم ليست كما كانت في الماضي من حيث التجارة والنشاط الملاحي، وقد نمى سكان المدينة من 16 ألفا عام 1935 إلى 93 ألفا عام 1850، ثم إلى نحو ثلث مليون في أول هذا القرن، وقد بلغ عدد السكان 805 آلاف عام 1959، وتقترب الآن من المليون.
وقد امتدت رقعة استوكهولم إلى مناطق حديثة جدا بعضها عمائر عالية وبعضها فيلات مريحة ذات حدائق واسعة، وهي في مجموعها مدينة عليها مظهر الرخاء وفيها الكثير من المباني التي تذكر بتاريخ مجيد، وحتى عام 1850 هيأ الملوك لاستوكهولم سبيل التقدم بتركيز تجارة برجسلاجن ونورلاند فيها وأصبحت استوكهولم بذلك عاصمة التجارة في المحيط البلطي، وبرغم انتقال غالبية التجارة السويدية إلى ميناء جوتبورج إلا أن استوكهولم ما زالت تتحكم في الأعمال المالية والسياسية للدولة بالإضافة إلى نمو الثقافة والروح الأكاديمية وتركزها في العاصمة، كذلك بنيت حول استوكهولم عدة صناعات دقيقة ومعقدة مثل التليفونات والسينما ومواقد الكيروسين والأجهزة الكهربائية، وغير ذلك مما جعل استوكهولم تقع وسط محيط صناعي جديد، وأصبحت المنطقة تضم أكثر من مليون ونصف مليون شخص نتيجة نشوء عدة مدن وضواح حول العاصمة معتمدة تماما على المدينة الرئيسية وإن كانت منفصلة إداريا عنها، وتضم استوكهولم وإقليمها
سكان السويد، ونظرا للنفوذ العمراني للمدينة فإن المدن الكبيرة تظهر على بعد معقول منها. (8-3) الإقليم الجنوبي
أما القسم الجنوبي من السويد جنوب البحيرات الوسطى فإنه يتمتع بمناخ أكثر دفئا نتيجة وقوعه على ساحل متصل ببحر الشمال، مما يؤدي لظهور أثر تيار الخليج، وفي هذا القسم أغنى إقليمين زراعيين في السويد وهما:
Vester Gotland
अज्ञात पृष्ठ