(ومنها) أن صابح الثآليل إذا أخذ بعدد كل ثؤلؤل ورقة من شجرة الغرب، ويومئ إلى سهيل، وإلى القطب ويقول: هذا لقلع الثآليل حتى يقول اثنين وأربعين مرة إما في ليلة واحدة أو في ليال، ثم يدق الورق في هاون اسفيدوز، ويجعله على الثآليل فإنها تجف وتنفرك، وزعموا أنها من الخواص العجيبة المجربة.
(ومنها) أن صاحب الماليخوليا إذا أدام النظر إلى القطب وسهيل مرة بعد أخرى، أو في ليلة مرات يزول عنه ذلك، وزعموا أنهم جربوه فوجدوه صحيحا، (ومنها) أن النظر إلى هذا القطب وسهيل يحدث للإنسان طربا وسرورا؛ ولهذا صنف من الزنج مخصوصون بمزيد من الطرب؛ لأنهم متقاربون من مدار القطب وسهيل.
(ومنها) أن صاحب الظفرة في العين إذا أدام النظر إلى القطب وسهيل تزول ظفرته، وذلك بأن يديم النظر إلى القطب وسهيل، ويحدق النظر إليهما، ويكون النظر متواليا، أوله ليلة الثلاثاء ولا يقطعه إلى أن تزول الظفرة فإنها تذهب إلى تمام اثنتين وأربعين، أو تسع وأربعين.
(كوكبة الشجاع) كواكبه خمسة وعشرون كوكبا في الصورة، واثنان خارجها رأسه على زباني الجنوبي من صورة السرطان وهي بين الشعرى الغميضاء، وقلب الأسد يميل عنهما إلى الجنوب ميلا يسيرا، ثم ينعطف إلى كوكب نير على آخر عقدته منشأة الظهر فوقه أربع كواكب على شمال النير، والعرب تسمي الذي على آخر العنق الفرد؛ لانفراده عن أشباهه وأما سائر كواكب الشجاعة فعن العرب فيها روايات كثيرة لا طائل تحتها.
(كوكبة البلطية) هي سبع كواكب على شكل كوكبة الشجاع والعرب تسمي هذه الكواكب الملتف.
(كوكبة الغراب) هي سبع كواكب خلف البلطية على جنوب السماك الأعزل، والعرب تسمي هذه الكواكب عجز الأسد، وتسميها أيضا عرش السماك الأعزل وتسميها أيضا الأحمال.
(كوكبة قطورش) هي سبعة وثلاثون كوكبا، وصورته صورة حيوان، ومقدمه مقدم إنسان من رأسه إلى آخر ظهره، ومؤخره فرس من منشأ ظهره إلى ذنبه، وجهه إلى المشرق، ومؤخر ذنبه
पृष्ठ 44