ما كان من امره وييأسوا من حياته فقد بلغتهم الاخبار من الكهنة انه بأرض العرب حى سالم فلما اصبحت مضيت الى بلدى هذه فدخلتها واتيت قصرى هذا فدخلته ووجدت اهلى على ما تركتهم غير انهم مقيمين على بساط الحزن واهل دولتى فأعدت عليهم قصتى فتعجبوا وفرحوا ودخلوا معى فيما دخلت فيه من دين الاسلام فعدت الى ملكى قبل مجيئكم بشهرة وانا اليوم فرح مسرور لما من الله على به وعلى اهل دولتى من الاسلام والايمان ومعرفة الصلوة والصيام والحج والحلال والحرام وبلغت ما لم يبلغه احد فى بلاد الزنج وعفوت عنكم لانكم السبب فى صلاح دينى ولكن بقى على شىء اسئل الله الخروج من اثمه قال فقلت ما هو ايها الملك قال مولاى الذى خرجت من بغداد الى الحج من غير اذنه ورضاه ولم
पृष्ठ 59