كثيرا يعظم مقداره ورموا من المركب بمقدار ما حملوا مما لا يسئل عنه ولا قيمة له وخرجوا من الخور بعد ان اقاموا فيه نحوا من عشرين يوما واذا بتلك الحية كانت تأكل تلك الفيلة وتبقى انيابهم، وسألت اسمعيلويه الناخذاة عن هذا الحديث فى سنة تسع وثلثين وثلثمائة وقد كنت سمعت به فحدثنى به وقال بلغنى وهو صحيح وفى البحر الوان الحيات الا ان فعلها فى الماء ضعيف واشد الحيات ما كان فى الجبال والفيافى والارض المعطشة والبعد عن المياه وفى جبال عمان حيات تقتل لوقتها وفيما بين صحار (a) وهى قصبة عمان وبين جبال اليحمد (b) موضع لا يسلكه احد فيه واد يسمى وادى الحيات قيل ان فيه حيات مقدارها شبر ودون ذلك تجمع الواحدة رأسها مع ذنبها وترتفع الى الفارس فان نهشت قتلت للوقت وان نفخت اعمت وقتلت
पृष्ठ 49