معايب الناس لا يكبرن عن غلطي
إذا نممت بها في محفل الهمم
ومنها صيانة النفس:
وما احتجابي عن عيب أتيت به
وإنما الصون من شأني وعاداتي
ولو كنا في مجال المناقشة كنا أثبتنا أن الصون لا يقوم بإسدال الخمار، كما أن التبذل ليس قائما بالسفور. إنما الصيانة والعفة ملكتان نبيلتان من ملكات النفس، تأخذ بهما المرأة بصرف النظر عن زي الثوب وهندام الرأس. وسنرى عندما ننظر في آراء أخرى لعائشة أنها إن هي فاخرت بالحجاب في شعرها فهي تشكوه في نثرها؛ لأنه حرمها مجالسة أهل الفضل والأدب وحال دون الاستزادة مما ترغب فيه من علم ومعرفة.
أما الآن فحسبنا الإصغاء إلى بقية ما تقول مفاخرة بالحجاب. هي تفاخر، ونحن نوافق على هذه المفاخرة التي نود أن تكون نشيدا للصيانة النسائية الأخلاقية، ونتمنى وجود هذه الصيانة الأبية، وبأرقى مظاهرها، عند كل امرأة وكل فتاة. وهذه هي أبيات المفاخرة الوحيدة في شعر عائشة:
بيد العفاف أصون عز حجابي
وبعصمتي أسمو على أترابي
وبفكرة وقادة، وقريحة
अज्ञात पृष्ठ