فاكفهر وجهها المتغضن، وقالت بغضب: استحكم الجنون وانتصر القدر.
وغادرت تيى أخت آتون حزينة مريضة، ولم يمتد بها العمر في طيبة إلا أياما ثم فاضت روحها الكسيرة. ولم تمض أيام حتى طلب آي وناخت وحور محب مقابلة الملك، فاستقبلناهم في الحال. ولما نظر إخناتون في وجوههم قال باسما: لم تجيئوا لخير.
فقال آي: جئنا يا مولاي مدفوعين بولائنا للعرش والوطن والإمبراطورية!
تساءل إخناتون: وماذا عن إيمانكم بخالق كل شيء؟
فقال آي: ما زلنا نؤمن به، ولكننا مسئولون عن دنيانا يا مولاي ...
فقال إخناتون: لا قيمة لهذه المسئولية إذا لم تنبع من ذلك الإيمان ...
وعند ذاك قال ناخت: العدو يتوغل في الإمبراطورية، والولايات أعلنت تمردها في البلاد، ونحن في الواقع محصورون في أخت آتون ...
فقال الملك بإصرار: لن يتخلى عني إلهي؛ وبالتالي لن أتخلى عن رسالته!
وهنا قال حور محب: سوف تفرض الحرب الأهلية نفسها علينا!
فقال إخناتون: لن تقوم حرب أهلية.
अज्ञात पृष्ठ