فقلت مضطرة إلى إخفاء الحقيقة: آتون يا مولاتي. - وآمون؟ - هو مشيد الإمبراطورية، أما آتون فهو الذي يطوف بها كل يوم! - لا سلطان على ما ينبض به القلب، ولكن يجب الإقرار بأن آمون هو كبير الآلهة.
فقلت بتسليم: هو كذلك يا مولاتي. - بصراحة، هل ذاق قلبك الحب؟
فقلت دون تردد: كلا يا مولاتي. - ألم يتقدم أحد لخطبتك؟ - كثيرون، ولكن أبي لم يجد في أيهم الكفاءة.
وتفرست في وجهي مليا ثم سألتني: ما شعورك بصراحة عما يقال عن انحراف ولي العهد عن آمون؟
ولأول مرة تجمد لساني فلم أنبس، فقالت بنبرة ملكة: أجيبيني بصراحة!
فأسعفني دهائي فقلت: مهما يكن من أمر قلبه فيجب المحافظة على التقاليد المرعية بين العرش والكهنة.
فابتسمت في ارتياح وقالت: إجابة حسنة.
ثم اعتدلت فيما يشبه الدلال وسألت: حدثيني عن فتى أحلامك، كيف تودين أن يكون؟
فتريثت في ارتباك ثم تمتمت: أن تكون له قوة المحارب وروح الكاهن.
فقالت ضاحكة: إنك طموحة جدا. من تفضلين إذا خيرت؟ - أفضل صاحب الروح. - حقا؟ - أجل يا مولاتي. - لست كغيرك من البنات. - لا دنيا عندي بلا دين. - وهل دين بلا دنيا؟
अज्ञात पृष्ठ