स्विस रॉबिन्सन परिवार
عائلة روبنسون السويسرية
शैलियों
عندما اقتربت منا، توقفت وكأنها شمت رائحتنا. رفعت نفسها متحركة من جانب لآخر، ولم يستطع الصبيان المقاومة وأطلقوا النيران عليها، بل حتى زوجتي أطلقت النيران على الوحش. كل هذه الطلقات بلا جدوى، وببساطة انسلت إلى جانب كهفنا ثم إلى المستنقع. لقد تخلصنا منها حتى الآن، لكن القلق استبد بنا جميعا.
قلت: «يا أولاد، هذه أفعى البوا العاصرة، وأعتقد أن طولها يزيد على ثلاثين قدما.»
منعت عائلتي منعا باتا من الخروج من المنزل إلى أن نقتل الوحش. عرفنا أنه على مقربة منا لأننا كنا نسمع البط والإوز يصدر أصواتا تنم عن خوفه بالقرب من القصب. فجأة هرب كل البط والإوز بعيدا ولم يتوقفوا إلى أن وصلوا جزيرة القرش. وإلى أن نستطيع أن نجتذب الثعبان إلى مكان فسيح بعيدا عن منزلنا، كنا جميعنا محبوسين. وأخيرا أنقذنا بطل غير متوقع: حمارنا.
لما كنا لا نستطيع أن نغادر كهفنا كي نطعم الحيوانات، أخرجتهم خارجا عبر الجسر كي يعودوا إلى مرعاهم. لكن الحمار كان غاية في الفرح بسبب إطلاق سراحه فركض نحو المستنقع. وإذ بالحية تنتصب وتحرك لسانها بسرعة وتفغر فاها وتهجم على الحيوان المسكين الذي انتهى أمره في الحال.
صرخ الأولاد: «أبانا، أطلق النيران على الثعبان الآن!»
قلت لهم: «ليس بعد، أفضل فرصة لنا الآن هي أن ننتظر حتى يلتهم الثعبان فريسته وعندئذ نتمكن منه.»
فكرنا جميعا في حياتنا وفي الثعبان القريب منا للغاية. لم تستطع زوجتي وفرانز المشاهدة ودخلوا إلى الكهف. وسرعان ما رقد الثعبان نائما تقريبا إلى جانب النهر منتفخا. فكانت فرصتنا الآن للانقضاض عليه.
خطونا في هدوء متسللين شاهرين بنادقنا. رقد الثعبان ساكنا، ذيله يتحرك بسرعة، وعيناه متقدتان كاللهب. كلنا كنا مرعوبين ومتحمسين، وفي وقت واحد أطلقنا جميعا النار على رأسه، ففارقت الحياة عينيه. وقفت العائلة بأكملها فوقه في ذهول.
قال فريتز: «دعونا نحنطه! يمكننا أن نضعه في متحفنا!»
سأل إيرنست: «ألا يمكننا أن نأكله؟»
अज्ञात पृष्ठ