وكان في بني سعد رجل من بني عبس يقال له: وهب بن عبيد فجاء معهم ليأخذ/ من القسم، فأدخل قبله رجل فأخذ سلاحه، وعلى باب المشقر سلسلة تجمع البابين، فلما رآهم وهب العبسي تؤخذ أسلحتهم قال: ويلكم! أين يذهب بعقولكم؟ فوالله ما بعد السلب إلا القتل. وضرب السلسلة بالسيف فقطعها فانفتح الباب, فدخل فإذا هو بالقتلى, فهرب وهرب الناس, وأطلق هوذة يومئذ مائة من بني تميم. فقال العبسي في ذلك:
ألم تر أن المرء ينكر ضيمه ... وإن كان ذا ذنب وفي ضيق محصر
ألا هل أتى قومي على النأي أنني ... حميت ذماري يوم باب المشقر
ضربت عميد القوم بالسيف ضربة ... تفرج عنها كل باب مضبر
/ وهو اليوم الذي يقال له: يوم الصفقة.
وقال الأعشى يذكر هوذة وما صنع:
पृष्ठ 433