355

क्षमा और माफ़ी

العفو والاعتذار

शैलियों

فخرج المنذر يسير بمن معه من الناس حتى أتى عين أباغ. وبلغ أمره الحارث بن أبي شمر، وأخبر بمن قد أتاه من الناس فعمد إلى ثمانين غلاما من غسان فألبسهم الثياب، وفيهم غلمان لهم ذوائب فأرسلهم إلى المنذر وقالوا: نحن وفد وهذه الهدية تأتيك, والحارث مذعن لك بالإتاوة أي: الخراج. وقد كان الحارث دعا الغلمان حين أرسلهم/ فأوصاهم وأخبرهم أن المنذر إنما غزا يريد أخواتهم وأمهاتهم وقال لهم: إذا سمعتم الصيحة فشدوا على من يليكم من وراء الناس.

فلما قدم الغلمة على المنذر ومعهم كسوة حسنة بعث بها الحارث إليه أعجبه جمالهم والكسوة فقال لمن حوله من أصحابه: ما ظنكم بنسوة نجلن من ترون؟! فكان ذلك شحذا للغلمان فصدقوا قول الحارث. وأقبل الحارث بن أبي شمر يسير بالناس, وقد استرسل المنذر إلى ما جاء به الغلمة والكتاب الذي جاءه من طاعة الحارث, ولم يشك أنه الحق. وانتشر الناس في الرعي وفي حوائجهم. وكان الحارث/ أعرج, وكان يظاهر بين درعين, ويتقلد سيفين: أحدهما مخذم والآخر رسوب. وكان معه كتيبتان, يقال لإحداهما:

पृष्ठ 399