230

وكنت لبين الحاجبية حاذرا ... فلم ينج نفسي ما لفراق حذار وما ذلك الهجران إلا تجنبا ... وحبك - مما ساءكم وحذار

فأصبحت مما يحدث الدهر للفتى ... أرى أنه لؤم علي وعار

فانتفض وقال: يا عاصم! قتلت والله الذي لا إله إلا هو. قال عاصم: فانتفضت وقلت: أعيذك بالله أن تحرك بهذا أو نحوه شفتيك. وكيف تقول هذا وما على ظهر الأرض أعز منك؟ فقال: نعتني هذه الزانية، فجاءت بما سمعت. يا غلام! ادفع هذه إلى أبي حميد. فدفعت إليه، فكان أبو حميد يضن بها عن الشمس حتى أهداها إلى أبي جعفر

पृष्ठ 265