178

خليلاي عاشا برهة مع محمد ... فمات ولما يسخطاه ابن يوسف فلا تسألني عنهما بعد هذه ... فإني لم أعرفهما بالتكلف

.. قال الحجاج: إني إنما أسألك عن أمرهما. قال: لم أدركهما, ولا علم لي بهما إلا كعلم الأمير, فهل يشك فيهما الأمير؟ قال: لا.! قال: وأنا لا أشك فيهما. قال: فتقول فيهما على ذلك ماذا؟ قال: لا أعدو فيهما -والله- قولك. فقال: لله درك يا قطبة! لقد/ اعتصمت بمعتصم! خلوا سبيله. فخرج على الناس, فقيل له: ويحك! كيف نجوت من الحجاج؟ فقال:

نجوت من الحجاج أني مجرب ... بصير بأحناء الأمور الأوائل

أراد بي الحجاج يا قوم عضلة ... وكنت امرءا طبا به غير جاهل

पृष्ठ 210