استزده. فقال الملك: اقرأ على حرفين، فنظر إلى جبريل فقال: استزده. فقال الملك: اقرأه على ثلاثة. فنظر إلى جبريل فقال: استزده. فقال: استزده. فقال: إقرأه على أربعة. فنظر إلى جبريل. فقال: استزده فقال: اقرأه على خمسة أحرف. فنظر إلى جبريل فقال: استزده. فقال: اقرأه على ستة أحرف. فنظر إلى جبريل فقال: استزده. فقال: اقرأه على سبعة أحرف فنظر إلى جبريل فلم يقل شيئا. فقال/ الملك: اقرأه على سبعة أحرف كلها شاف كاف» (¬1) . وهذه القراءات كلها حق عند الله تعالى. وبعض هذه القراءات ليست سماعا من رسول الله عليه السلام لكنها من أصحابه والأئمة الذين جعلهم الله حفظة لكتابه ومؤدية له، وهم نافع وابن كثير وأبو عمرو بن العلاء وعبدالله بن عامر وحمزة والكسائي وعاصم بن أبي النخود وسيأتي ذكرهم إن شاء الله عند ذكرنا الأئمة. وكذلك اختلافهم في نفس السور والآيات والحروف كما قدمنا. وقد ذكر بعضهم سورة القنوت وجعلها من القرآن وهي: "اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونؤمن بك ونخضع لك ونخشع ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد ونرجو رحمتك ونخاف عذابك الجد إن عذابك بالكافرين ملحق".
وما نسخ ممن رسم القرآن المتفق عليه. وآية/ الرجم المذكورة وما نسخ من سورة الأحزاب واختلافهم في المعوذتين وفي الكتب التي أنزلها الله عز وجل والصحف على شيت وعلى ادريس وعلى إبراهيم وعلى موسى وكتب الأنبياء وسفر الملوك وسفر دانيال. واختلاف الناس في البسملة على أربعة أقوال، قال بعضهم: هي آية من القرآن من رأس كل سورة. وقال بعض المعتزلة: هي آية من القرآن منفردة بنفسها بين كل سورتين وليست من كل واحدة منها. وقال ابن عباس: هي آية من رأس الفاتحة لا غير وفي سورة النمل. وقال بعضهم: ليست بآية من القرآن إلا في النمل ووسعهم هذا
पृष्ठ 281