कुत्ते का काटना: एक कहानी संग्रह
عضة كلب: مجموعة قصصية
शैलियों
حملقت فيها مشدوها. كررت: الجريدة من فضلك.
ناولتها إياها بيد مرتعشة، فابتسمت شاكرة، وتهادت خطواتها وهي تعود إلى مقعدها تحت المظلة.
نبهني خالد باقتراب موعد ذهابنا إلى صديقي القديم عبد القادر الذي دعانا لتناول الغداء معه، وتوقع أن أمه وأخته قد عادتا من السفر وهما الآن في انتظارنا. ليس بيدي حيلة، ويبدو أن حكاية اليوم ستنتهي سريعا، نهضت متثاقلا وجمعنا أشياءنا، وسرنا بضع خطوات، سمعتها تناديني: أستاذ ... الجريدة ... الجريدة، نسيت الجريدة.
ناولتني الجريدة، وبسرعة أشارت بإصبعها إلى بضع كلمات بخط اليد في أعلى الصفحة الأولى، وعلى الفور طويت الجريدة خشية أن يلاحظ خالد أي شيء. وانطلقنا إلى مسكننا.
كنت مرتبكا إلى أقصى حد، وراقني لهذا أن نتناول الغداء أنا وعبد القادر في الشرفة منفردين، وكالعهد به كان عبد القادر مرحا لاهيا، ولم يكف عن الحديث لحظة، كانت عيناي تتجهان نحوه لكنني كنت أراها هي، خشيت أن يلحظ انصرافي عنه، فقاطعته على حين غرة: ماذا أعددت لحياتك بعد الخروج على المعاش؟
تعجب: أين كنت يا رجل؟ أبعد ساعة من الحديث عن مشاريعي وخططي وأحلامي تسألني ماذا سوف أفعل؟! فهمت الآن سبب شهيتك المفتوحة على غير العادة، إنك لا تدري أنك تأكل. ما زالت أمامك بضع سنوات قبل أن تسرح من الخدمة كالعجزة، ففيم كان شرودك؟
أجبت: امرأة.
وفي إسهاب رحت أروي له حكاية الظهيرة. كان مندهشا، لكن ابتسامته لم تغادر وجهه، ثم صدرت منه ضحكة عالية، فحذرته خشية أن يلتفت لحديثنا أحد.
بينما لا زال يقهقه عقب: لم تفعلها في ريعان الشباب، فكيف وقد بلغت من العمر عتيا؟!
استهجنت: أراك لا تكف عن الهزل وقت الجد. - أي جد؟ على الشاطئ؟! قصص الحب على الشاطئ تأتي وتذهب كأمواج البحر، ولا تلبث أن تختتم بمشهد غروب الشمس، ليس إلا.
अज्ञात पृष्ठ