कुत्ते का काटना: एक कहानी संग्रह
عضة كلب: مجموعة قصصية
शैलियों
المتهمون يلقون بكل العبء على عاتق المحامي وكأنه هو من ارتكب الجرم، إنهم لا يتقنون صنعتهم بشكل مرض، كبار اللصوص فقط ماهرون في اللعب بالقانون بينما صغارهم فاشلون حتى في الإجرام. المجرم الحقيقي في القضية هو المفتش الذي أبلغ عن العجز في عهدة البائس موكلي، كان أولى به أن يدفع من جيبه الخاص ثمن البضاعة الناقصة بدلا من أن يزج بالرجل إلى السجن ويشرد أسرته. من قال إن هذا الجاهل المعدم الذي لا يجد قوت يومه يقام عليه الحد؟!»
أخيرا جاء محمد الحنفي، ليس في الوقت متسع لمديح أو هجاء. قال حسنين: إما أن توصلني بسيارتك إلى محطة السكك الحديدية أو تقرضني أجرة التاكسي.
وصعد إلى السيارة.
رائحة الطعمية أدارت رأسه، لو أنه فتح مطعما للفول و«الفلافل» في هذا الموقع الفريد في ميدان المحطة، لأصبح مليونيرا خلال بضع سنوات فقط. الناس يتكالبون على «السندويتشات» وكأنها توزع مجانا على أبناء السبيل. قاوم الإغراء، لم تبق إلا ساعة أو أكثر قليلا ويصل إلى بلدته ويتناول طعاما ساخنا. لولا سندويتش الحلاوة الطحينية الذي أصرت أمه على وضعه في الحقيبة لهلك. تنهد «لولا أنني أقيم وأسرتي في منزل أمي ما وجدت قيمة اشتراك القطار. ما زالت الحاجة أمي إلى اليوم تظن أنني من علية القوم، الحمد لله أنها لا تعرف شيئا عن صفوة المجتمع وإلا لماتت حسرة على أبنائها. البدلة ورابطة العنق والحذاء اللامع والأنفة والصوت العالي هي أهم ما يميز السادة عندها.»
مسرعا اجتاز بوابة المحطة، ولم يكد يكمل خطوته الثانية حتى دفعه رجل في كتفيه كي يوقفه، فانقلب حسنين الفوال على ظهره. كانت السقطة مؤلمة، وتعجب ألا يأتي أحد من الناس ليعينه على الوقوف، نهض ينفض عن ملابسه التراب. وصرخ موبخا: ماذا فعلت يا ثور؟!
فأطبق الثور على رقبته ودفعه للأمام. أمره الضابط أن يفتح حقيبته.
اعترض الفوال: أهذه هي الطريقة التي يعامل بها المواطن في وطنه؟ أنا محامي.
رد الضابط ببرود: عندنا طرق أسوأ بكثير.
أمر الضابط أحد جنوده بتفتيشه . تراجع الفوال للخلف. - هذا الإجراء مخالف للقانون. هل لديك أمر من النيابة بالتفتيش؟
لكزه المخبر في صدره فترنح. ورد الضابط: لدينا قانون الطوارئ وقانون مكافحة الإرهاب. سوف تكون محظوظا إن لم أحتجزك إلى أن نتحرى عنك.
अज्ञात पृष्ठ