कुत्ते का काटना: एक कहानी संग्रह
عضة كلب: مجموعة قصصية
शैलियों
أجابت صباح: دخلت المطبخ لأعد له العشاء فانقض علي كالمجنون. اسألوه هو ماذا فعلت.
أبى شعبان في أول الأمر أن يخرج الطفلان مع صباح، أما صباح فقد اصطحبتها جارة لها إلى منزلها مؤقتا كي لا تتفاقم الأمور، وبعد قليل استعطفه الرجال أن يسمح للطفلين بالذهاب مع أمهما رأفة بهما، فقبل.
مكثت صباح في منزل أهلها ثلاثة أسابيع لم تفصح خلالها عن حقيقة ما حدث، وظلت تتهم زوجها بالجنون، وتؤكد أنها تجهل تماما سبب ثورته. ولا يدري أحد إلى الآن من الذي أشاع واقعة طارق الحلاق وفراره من نافذة الشقة، حتى علم بها القاصي والداني، أما الأسطى شعبان فلم يكذب الشائعة بل اكتفى بالصمت والتجاهل.
بعد مرور شهر تقريبا، وكما هو معتاد في حينا، تقدم أهل الخير يتوسطون للصلح بين صباح وزوجها، فشككوا في حقيقة ما رأى شعبان الذي لا ينكر أنه كان مخدرا وقتها، وشككوا أيضا في رواية الشيخ مصطفى فهو رجل طيب حقا لكنه مسن وبصره حتما قد أصابه الضعف، أما خطة الطوارئ التي أعدتها صباح، فلم يطلع شعبان أحدا عليها. وأخيرا أكد أهل الخير على أن سوء الظن لا يأتي إلا بخراب البيوت، وأن الصلح في كل الأحيان خير. قال شعبان: لكنني طلقتها ثلاثا.
رد المصلحون: غضبك أفقدك وعيك، والطلاق في هذه الحالة لا يقع.
قبيل صلاة الجمعة التالية وقف الشيخ مصطفى يبتسم في هدوء وهو يرى شعبان خارجا من منزله، يرتدي جلباب الصلاة الأبيض، ويتوجه إلى صالون طارق كي يحلق ذقنه. (تمت)
الإرهابي
أودع حسنين الفوال مستنداته لدى المحكمة، واستعطف القاضي أن يرفق بموكله، وتأجل نظر الدعوى لمدة ثلاثة أشهر. لقد مكث اليوم حتى نهاية «الرول» إلى أن حان دوره، فآلمته بطنه من الجوع وجحظت عيناه من شدة الصداع.
خرج حسنين من مبنى المحكمة، نظر إلى ساعة يده وتوقف للحظات يبحث عن مخرج: قطع الطريق سيرا على الأقدام فوق أنه مجهد ويستهلك الحذاء، لن يمكنه من اللحاق بقطار الخامسة، وسوف يضطر إلى أن يستقل وسيلتين للمواصلات بدلا من واحدة حتى يصل إلى بلدته. جال ببصره حول المبنى، فأشرق وجهه حين وقعت عيناه على سيارة محمد الحنفي، «ما زال إذن داخل المحكمة، ربما تصيد زبونا سمينا؛ فالحظ دائما يسعى في ركاب من ليسوا في حاجة إليه».
لن يكلفه الأمر سوى أن يصبح ثقيل الظل باردا لبعض الوقت، إلى أن يعرض عليه محمد الحنفي أن يرافقه في السيارة. سوف ينتظر ما دام في الوقت متسع، فإن أزف الوقت استقل التاكسي والأمر لله من قبل ومن بعد. «غبي هذا المتهم ككل البؤساء من المجرمين، أيكون في عهدته بضاعة تقدر بأكثر من مليونين من الجنيهات ويسجن من أجل كرتونة بسكويت وأربع عبوات صغيرة من الكافيار! الأدهى أنه يقر بأنه قد أخذهم بالفعل وكان ينوي سداد ثمنهم في نهاية الشهر. ماذا ترك لي كي أتعلل به أمام المحكمة؟ إن كلمة الكافيار وحدها في محضر القضية ستستفز القاضي فيحكم عليه بأقصى عقوبة، ماذا لو كانوا أربع علب من الفول المدمس مثلا؟ أنا نفسي لم أذق طعم الكافيار من قبل، وأقسم أن لا أحد من سلالتنا قد فعل .
अज्ञात पृष्ठ