कुत्ते का काटना: एक कहानी संग्रह
عضة كلب: مجموعة قصصية
शैलियों
ذكر الأستاذ الجامعي أنه عمل تحت إشراف ماريو لعدة أشهر في مركز الهندسة الوراثية، وهو عالم جليل لا ينكر أحد نبوغه، وقيل وقتها إنه يعمل في أحد المشاريع الكبرى، وكل ما يعرفه أن المشروع محاط بسرية تامة.
سأله أديمار: هل ما زال هذا المشروع قائما إلى اليوم؟ - سبق أن ذكرت لك أنني لا أعلم ما هو المشروع ولا أين تجرى أبحاثه. - هل تعلم أن البروفسير يرأس حاليا مؤسسة ميتا زد؟ - أعلم، ولا أفهم كيف لشخصية مرموقة مثله أن يقبل بوظيفة «حانوتي» متعهد لدفن الموتى!
ترك الكابتن أديمار قيادة السيارة إلى مساعده الذي استمر يدور حول سور المؤسسة ولا يدري سببا لما يفعل، وظل الكابتن يدقق النظر إلى مباني ميتا زد لفترة، ثم طلب من الملازم عمرو أن يصف له مباني المؤسسة من الداخل. ذكر عمرو أن المؤسسة تضم ثلاثة مبان رئيسية؛ الأول مخصص للنزلاء، والثاني للشئون الإدارية، والمبنى الثالث الأضخم يضم المعامل ومراكز الأشعة وقاعات الفحص الطبي ... وهنا قاطعه أديمار متعجبا: أشعة وفحص طبي! أتراهم يسعون للاطمئنان على صحة موتاهم!
فغر الملازم فاه: كيف فاتتني هذه الملاحظة؟ لقد رأيت هذا المبنى من الداخل، إنه مجهز تجهيزا متطورا جدا.
أكمل أديمار: إن مباني المؤسسة أضخم بكثير جدا من احتياجاتها المعلنة، كما أن جيش العاملين بها ومؤهلاتهم العلمية يتعديان بكثير طبيعة المهمة التي تقوم بها المؤسسة.
قبل أن يتناول أديمار إفطاره، تم إبلاغه بأن الصحفية نور تود لقاءه بشكل عاجل، فأسرع إليها. أخبرته نور أن مصدرا، رفضت ذكر اسمه، أبلغها بأن الإدارة المحلية للأمن تلقت عشرات البلاغات التي تتهم ميتا زد بارتكاب مخالفات جسيمة، وقد رفض المصدر الكشف عن طبيعة هذه المخالفات. وذكرت نور أن كل البلاغات لم تكن تحمل أي اسم، باستثناء بلاغين تحرت هي عنهما على أمل اللقاء بمن أرسلهما، فاكتشفت أن الأول لباحث في مركز العلوم الاجتماعية ومحتجز الآن في مصحة عقلية ونفسية ومحظور زيارته، والمفاجأة أن الثاني كان وما زال إلى الآن يعمل في مؤسسة ميتا زد، وقد أنكر حينما تم سؤاله أي صلة له بالبلاغ.
بهدوئه المعتاد قال أديمار: إنك تقحمين نفسك في أمور قد تكون مصدر خطر عليك. مسموح لك بالطبع بعدم الإعلان عن مصادرك، وإن كان التصريح به قد يجنبنا الكثير من المتاعب.
أدركت نور مقصده فهزت رأسها بالرفض، فأكمل: هذا المصدر طبقا لروايتك أصبح معرضا هو الآخر للخطر، ومن واجبنا حمايته.
قالت: لقد أبدى استعداده للإدلاء بشهادته إن تطور الأمر فوصل إلى المحكمة.
لم يجد الكابتن منفذا يصل عبره لمعرفة هوية هذا المصدر، فاختتم حديثه محذرا نور من معاودة التدخل في سير التحقيق، لكنه تعمد أن يكون هذا التحذير أقرب للنصيحة منه إلى الأمر الواجب النفاذ.
अज्ञात पृष्ठ