उल्टी गिनती: अंतरिक्ष यात्राओं का इतिहास
عد تنازلي: تاريخ رحلات الفضاء
शैलियों
بالإضافة إلى ذلك، كان ثمة ما يدعو إلى الخشية من أن يصبح إدراك مواطن الضعف الأمريكية حقيقة في العالم الثالث؛ فقد كانت دول العالم الثالث، المستقلة حديثا أو التي كانت ستستقل قريبا، مصدر قوة للإمبراطورية البريطانية. ولكن، لم يكن قادة دول العالم الثالث يعجبون كثيرا بالنظام الديمقراطي الغربي؛ إذ كانوا كثيرا ما يفضلون أنظمة الحزب الواحد التي تشبه نظام خروتشوف. ولم يكونوا أيضا يفضلون الرأسمالية، التي كانوا يربطون بينها وبين الاستغلال؛ حيث كانوا يعتقدون أن المستقبل سيصبح في صالح الاشتراكية. ولم يكن هؤلاء القادة يحذرون الولايات المتحدة إلا لأنهم كانوا يعتقدون أنها ستنتصر في الصراع؛ لكن لو أنهم صاروا مقتنعين (وهو ما لم يكن أمرا صعبا) أن موسكو من الممكن أن تنتصر ...
لم يتوقع خروتشوف، من جانبه، هذه الاستجابة القوية، وسرعان ما أدرك أنه لمس عصبا حساسا؛ وقرر أنه من هذا اليوم فصاعدا، سيتم إطلاق شيء سوفييتي في مدار يوميا، لمواصلة إبهار العالم بقوة الشيوعية. وعرض خروتشوف شخصيا هذه الرؤية على كوروليف، الذي كان يعمل وسط حرارة تيوراتام وقحطها منذ وقت مبكر في الربيع، ولكنه عاد إلى موسكو في أعقاب نجاح إطلاق «سبوتنيك». بالإضافة إلى ذلك، ذهب العديد من أبرز مساعدي كوروليف إلى البحر الأسود لقضاء إجازة وأقاموا في ضيعة نيكولاي بولجانين الريفية؛ أحد أبرز أعضاء الحكومة الذي كان يتقاسم السلطة مع خروتشوف نفسه.
لم تمض الإجازة على ما يرام؛ إذ عاد أحدهم مصابا بالبرد، وهاتف آخر، لم يستطع تحمل حالة الخمول التي عليها الأوضاع، كوروليف في موسكو وتلقى أمرا: «عد في الحال. تلقينا أمرا بتنفيذ مهمة إنتاج قمر صناعي جديد.» التقى كوروليف بأعضاء فريقه، وأخبرهم بتعليماته على نحو أكثر تفصيلا قائلا: «ضعوا كلبا على متن القمر بحلول موسم الإجازات.» وتقرر وضع هذا المسافر الفضائي في مدار في أوائل نوفمبر 1957، في الذكرى الأربعين للثورة الروسية. وكان الموعد النهائي للبعثة بعد أسابيع قليلة فقط.
لحسن الحظ، كان كل ما يريدونه في متناول أيديهم. ومرة أخرى، استخدموا صاروخ «آر-7». وكانت الكلبة «لايكا» جاهزة أيضا. بالإضافة إلى ذلك ، مثلما يتذكر نائب كوروليف: «في وقت سابق يعود إلى عام 1951، كنا قد أرسلنا كلابا على متن صواريخ بلغت ارتفاعات هائلة، واستخدمنا الكبسولة التي كانت تستخدم في تلك الأغراض، ووضعنا «لايكا» فيها ثم وضعنا الكبسولة في مركبة تحمل قمرا صناعيا. ونجحنا في أن ننتهي من ذلك بحلول موسم الإجازات تماما.»
كانت هذه المركبة، وهي «سبوتنيك 2»، تزن 1120 رطلا؛ لذا لم يكن إطلاق قمر صناعي بهذا الحجم سيثير دهشة العاملين في شركة «لوكهيد» على مشروع قمر الاستطلاع «دبليو إس-117إل». وعلى عكس الوضع المعتاد الذي اتسم بالانفتاح الأمريكي في مقابل السرية الروسية، كان القمر «دبليو إس-117إل» سريا بينما كان «سبوتنيك 2» علنيا. وكان القمر المعروف هو القمر «فانجارد»، الذي لم يكن يزن أكثر من 21,5 رطلا، وكان لا يزال غير جاهز للإطلاق. ولسوء الحظ، لم ينفصل القمر «سبوتنيك 2» عن الصاروخ المعزز؛ حيث حدث عطل في نظام التحكم الحراري به؛ مما أدى إلى زيادة سخونة المركبة. وبعد ما لا يزيد عن يوم واحد أو نحو ذلك، ماتت «لايكا» من أجل بلادها، ولكن لم يكن أحد لينساها؛ فقد أطلق أحد المنتجين الروس اسمها على نوع من السجائر تخليدا لذكراها. ولكن، في أمريكا أوصلت هذه المركبة الفضائية الجديدة، التي كانت أثقل ست مرات من سابقتها، رسالة مفادها أن موسكو تمتلك صواريخ كبيرة، وأنها ستظل محتفظة بمكانتها في عالم الفضاء. بالإضافة إلى ذلك، أشارت عملية إرسال كلب في مدار فضائي بوضوح إلى نية إرسال إنسان إلى الفضاء.
أثارت مركبة «سبوتنيك 2» مخاوف جديدة في الصحافة. نشرت مجلة «لايف» مقالا افتتاحيا بعنوان «مناقشة حالة الذعر التي تعيشها البلاد». زاد هذا القمر أيضا من حدة مناقشات الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، الذين كانوا يستعدون لتوجيه انتقاد قاس إلى آيك لعدم اتخاذه ما يكفي من إجراءات. وكانت المخاطر التي تنطوي عليها عملية إطلاق «سبوتنيك 2» تتجاوز فيما يبدو مجال السياسة العادية، بل حتى موضوعات الدفاع القومي المعتادة. وبالنسبة إلى ليندون جونسون، أكثر أعضاء الكونجرس نفوذا، كان الفضاء مجالا واعدا يبشر بقوة سحرية:
تعني السيطرة على الفضاء السيطرة على العالم؛ فمن خلال الفضاء، سيمتلك سادة العالم اللامتناهي القدرة على التحكم في مناخ الأرض، والتسبب في جلب الجفاف والفيضانات ، وتغيير أنماط المد والجزر، ورفع مستويات البحار، وتحويل مجرى الخلجان، وتحويل المناخ المعتدل إلى مناخ قارص البرودة. هذا هو الوضع النهائي؛ وضع السيطرة الكاملة على الأرض الذي يكمن في مكان ما في الفضاء الخارجي.
8
هل كان آيك يفعل أقل من المطلوب حقا؟ في حقيقة الأمر، كان المجال مفتوحا تماما للدفع بأن الولايات المتحدة إنما تحاول فعل أكثر مما ينبغي؛ إذ مثلما أشار تريفور جاردنر: «نمتلك حاليا تسعة برامج على الأقل للصواريخ الباليستية، تتنافس جميعا على استخدام نفس المنشآت، والاستعانة بنفس العقول، ونفس المحركات، والاستحواذ على نفس القدر من الاهتمام العام.» لكن، كان في جعبة آيك المزيد من الإجراءات التي سرعان ما سيتخذها.
كان الجيش، بعد أيام قليلة من إطلاق القمر «سبوتنيك» الأول، قد حصل على توجيه يلغي التوجيه الصادر في وقت سابق عن وزير الدفاع ويلسون، الذي وضع بموجبه مشروع الصاروخ «جوبيتر» في المرتبة الثانية. أما الآن، أصبح من المقرر أن يمضي العمل في مشروع الصاروخ «جوبيتر»، مثل مشروع الصاروخ «ثور»، بكامل طاقته. وبالمثل، دعم القمر «سبوتنيك 2» موقف آيك وأدى إلى التخلي السريع عن اعتماده على «فانجارد» باعتباره القمر الصناعي السري الوحيد في البلاد. ولم يكد يمضي على حادثة «سبوتنيك 2» وموت الكلبة «لايكا» إلا وقت قصير، حتى أصدر وزير الدفاع ماكلروي توجيها إلى الجيش «للمضي قدما في مشروع إطلاق قمر أرضي باستخدام نموذج معدل من الصاروخ جوبيتر-سي».
अज्ञात पृष्ठ