उल्टी गिनती: अंतरिक्ष यात्राओं का इतिहास

मुहम्मद सआद तंतावी d. 1450 AH
161

उल्टी गिनती: अंतरिक्ष यात्राओं का इतिहास

عد تنازلي: تاريخ رحلات الفضاء

शैलियों

كانت الصواريخ النووية واعدة للغاية؛ لأن أداءها كان يتجاوز بمراحل أفضل نماذج الصواريخ المزودة بوقود كيميائي. يقاس أداء الصاروخ بسرعة عادمه؛ كانت سرعة عادم الصاروخ «إف-1»، الذي كان يستخدم الكيروسين والأكسجين، 8500 قدم في الثانية، بينما كانت سرعة عادم «جيه-2»، المزود بوقود الهيدروجين والأكسجين، 13700 قدم في الثانية، وهو ما كان يحسن كثيرا من قدرته على إرسال بعثات «أبولو» إلى القمر. كان الهدف من جهود تطوير الصواريخ النووية هو تحقيق سرعة عادم مقدارها 26500 قدم في الثانية، وهو ما كان يساوي تقريبا ضعف أداء «جيه-2»؛ وكان يمكن لمحرك كهذا أن يساعد في إرسال بعثة مأهولة إلى المريخ.

بدأ المشروع في عام 1955، وكان يمثل مشروعا آخر من المشروعات التي كانت ناسا قد خلفت القوات الجوية في إدارتها. أسفرت الجهود الأولى، التي بدأت منذ عام 1959، عن بناء سلسة من مفاعلات الصواريخ التجريبية كان يطلق عليها «كيوي»، على غرار اسم الطائر الذي لا يطير. خلال منتصف الستينيات من القرن العشرين، أجريت من خلال المشروع تجارب أرضية حول صاروخ نووي حقيقي يسمى «نيرفا» (أي المحرك النووي المستخدم في المركبات الصاروخية). بنت شركة «إيروجت» هذا الصاروخ باستخدام مفاعل من إنتاج شركة «وستينجهاوس»؛ دار المحرك لمدة ساعة كاملة عند مستوى القدرة المقدرة، وهي 1100 ميجا وات. بحلول عام 1968، صار البرنامج جاهزا للخطوة التالية، وهي تطوير محرك مقنن للطيران بقوة دفع 75 ألف رطل. لم يكن من المقرر أن يرتفع عن سطح الأرض، واحتاج إلى الصاروخ «ساتورن 5» ليتمكن من ذلك؛ لكن، بعد الدفع إلى مدار أرضي، تمكن هذا المحرك من الصعود إلى المريخ بسهولة.

لكن، في حين تمثل الصواريخ النووية المستقبل، كانت «أبولو» تمثل الحاضر. أثبتت رحلة «أبولو 8»، في أواخر عام 1968، أنها توفر كل المتطلبات. بعد الصعود إلى مدار فضائي، انشغل رواد الفضاء بعمليات الفحص على متن المركبة لمدة ساعتين ونصف، ثم صدر الأمر من هيوستن: «حسنا، ابدءوا في تنفيذ عملية حقن خارج مدار القمر.» كان هذا التوجيه المقتضب يعني أن فرانك بورمان، قائد المركبة، سيطلق الصاروخ «إس-4 بي» المرحلي لمدة خمس دقائق وثماني عشرة ثانية لتنفيذ عملية حقن خارج مدار القمر، ثم الصعود إلى القمر.

بلغ تسارع المركبة القمرية 24226 ميلا في الساعة، وهي سرعة جعلتها تفلت تقريبا من الجاذبية الأرضية. عند النظر عبر نافذة فتحة الخروج، بدا العالم كرة زرقاء وبيضاء. اختفت المسافة الفاصلة بين السحب والسطح، بل بدلا من ذلك التصقت تكوينات السحب بالسطح كما لو كانت طلاء. بعد الحقن خارج مدار القمر، تضاءل حجم الكوكب على نحو ملحوظ دقيقة بعد دقيقة، وخلال الأيام الثلاثة التالية، بدت الأرض ككرة سلة، ثم صارت كرة بيسبول، ثم تضاءلت أخيرا ليصير حجمها في حجم كرة براقة كبيرة من الرخام تومض بقوة في فراغ الفضاء السحيق.

اقترب رواد الفضاء كثيرا من القمر أثناء استعدادهم لإطلاق الصاروخ الذي كان من المقرر أن يضع المركبة الفضائية في مدار قمري. رأى آندرز سماء مليئة بالنجوم البراقة، ورأى قوسا محددا بدقة لم يستطع رؤية أي نجوم في نطاقه، وإنما هو ظلام فقط. وسط شعور بالخوف والغرابة، أدرك آندرز أن هذه الفجوة في مجالات الرؤية المرصعة بالنجوم هو القمر.

قضوا معظم اليوم في مدار قمري، ثم نقلوا بثا تليفزيونيا مباشرا:

بورمان :

القمر شيء مختلف بالنسبة إلى كل واحد منا؛ فالقمر من وجهة نظري كيان كبير، ووحيد، وموحش؛ امتداد هائل من العدم يشبه نوعا ما السحب وغيامات من حجر الخفان .

لوفيل :

تصوراتي مشابهة جدا لتصوراتك. تثير العزلة الهائلة هنا الرهبة، وتجعلك تدرك حقيقة ما لديك على الأرض عند عودتك. تبدو الأرض من هنا مثل واحة كبرى وسط فضاء شاسع.

अज्ञात पृष्ठ