उल्टी गिनती: अंतरिक्ष यात्राओं का इतिहास
عد تنازلي: تاريخ رحلات الفضاء
शैलियों
ذكر جاجارين خلال البيان الصحفي الذي أدلى به بعد الرحلة: «فجأة، لم تعد هناك سحب، رأيت الطيات الطبيعية للتضاريس الأرضية، منطقة جبلية قليلا. استطعت أن أرى الغابات والأنهار والوديان، لكنني لم أتمكن من تحديد مكانها على وجه الدقة. أعتقد أن ذلك كان نهر أوب أو إيرتيش، لكنني استطعت أن أرى أن ذلك كان نهرا كبيرا وتوجد جزر فيه.» كان الصاروخ لا يزال ينطلق بقوة الدفع، ثم سرعان ما توقف الدفع؛ أصبح جاجارين في مدار فضائي.
قال جاجارين لاحقا: «استطعت أن أرى الأفق، النجوم، السماء. كانت السماء مظلمة تماما، وكان حجم النجوم وبريقها أوضح قليلا إزاء هذه الخلفية السوداء. رأيت أفقا جميلا للغاية، وشاهدت انحناء الأرض وتقوسها. بدا الأفق جميلا بلونه الأزرق الفاتح. فوق سطح الأرض، يتحول تدريجيا اللون الأزرق الخفيف الناعم إلى لون داكن قليلا، ثم يتحول إلى لون بنفسجي يتغير تدريجيا إلى لون أسود.
أثناء تحليقي فوق البحر، كان سطح البحر يبدو رماديا، لا أزرق فاتحا. كان السطح غير مستو، مثل الكثبان الرملية في الصور الفوتوغرافية. كنت أتناول الطعام والشراب بصورة طبيعية، كنت أستطيع أن آكل وأن أشرب؛ لم أشعر بأي مشاكل فسيولوجية. كان شعور انعدام الوزن غير مألوف مقارنة بالوضع على الأرض؛ هنا، يشعر المرء بأنه معلق في وضع أفقي مربوط بوثاق.»
كان ضوء الشمس شديدا للغاية؛ ومن ثم كان عليه أن يصرف بصره عنه أو أن يغطي عينيه. حل وقت الشفق على الأرض، واستهواه كثيرا المنظر الذي شاهده: «كان التحول من اللون الأزرق إلى الظلمة تدريجيا تماما ورائعا للغاية.» لكن عندما حلقت مركبته الفضائية في ظل الأرض، كان التحول إلى الظلمة مفاجئا للغاية.
عبر المحيط الهادئ، وسار في مسار منحن فوق أمريكا الجنوبية، ثم رأى بزوغ الصباح فوق منطقة جنوب المحيط الأطلنطي. «عندما خرجت من ظل الأرض، بدا الأفق مختلفا؛ كان ثمة شريط برتقالي براق عبر الأرض تحول لونه مرة أخرى إلى اللون الأزرق، ثم تحول مجددا إلى لون أسود حالك.»
بعد مرور ست وسبعين دقيقة من زمن الرحلة، أصبح جاجارين فوق أفريقيا وأصبح جاهزا لمعاودة الولوج إلى المجال الجوي، وهو ما حدث آليا. شعر بدوران محرك صاروخ إبطاء الحركة، مع وجود «صوت أزيز بسيط وجلبة عبر جسم الصاروخ بالكامل». توقف الصاروخ بعد أربعين ثانية، مع وجود اهتزاز شديد، وبدأت المركبة في الدوران، تدور دورة كاملة مرة كل اثنتي عشرة ثانية تقريبا.
قال جاجارين: «كنت في حال أشبه تماما بفرقة رقص الباليه. تدور الرأس، ثم القدمان، بسرعة كبيرة؛ كل شيء كان يدور. رأيت أفريقيا أولا، ثم الأفق، ثم السماء. نجحت بالكاد في حجب عيني عن الشمس.» استمرت حركة الدوران، أثناء عبوره فوق الساحل الشمالي ورأى الصحراء الكبرى والبحر المتوسط. حدث عطل ما؛ حيث أدى كابل كهربي إلى احتجاز كبسولته في المركبة. بعد مرور عشر دقائق فقط من تشغيل صواريخ الكبح، عند الولوج في المجال الجوي، احترق الكابل الكهربي عن آخره فانفصلت كبسولته عن المركبة. تضاءلت حركة الدوار إلى حركة اهتزاز قوية إلى الأمام وإلى الخلف، ثم ما لبثت هذه الحركة الاهتزازية أن توقفت.
كان جاجارين قد أغلق تليسكوبه بستار، بيد أن «ضوءا قرمزيا ساطعا ظهر على طول حواف الستار». يقول جاجارين: «شعرت باهتزازات المركبة واحتراق الدرع الحراري. كان الدرع يتكسر بصوت مسموع؛ فإما أن هيكل المركبة ينكسر محدثا صوتا، وإما أن الدرع الحراري كان يتمدد مع زيادة حرارته. شعرت بارتفاع في درجة الحرارة، ثم بدأ معدل تسارع المركبة يزداد بانتظام؛ بدا كما لو أن معدل التسارع عشرة أمتار لكل ثانية مربعة. مرت ثانية أو ثانيتان قبل أن تبدأ المعدات في الظهور بصورة ضبابية؛ بدا كل شيء بلون رمادي. أمعنت النظر؛ مما ساعدني على الرؤية بوضوح، كما لو أن كل شيء قد عاد إلى موضعه.»
بدأت قوى التسارع في الانخفاض، وسمع جاجارين صوت صفير الهواء مع تباطؤ سرعة مركبته وانخفاض سرعتها عبر حاجز الصوت. على ارتفاع 23 ألف قدم، طارت فتحة الخروج بصوت دوي شديد. انطلق المقعد القذفي - لم تكن للكبسولة الثقيلة مظلة كبيرة تسمح بعملية هبوط آمنة - وهبط جاجارين ببطء مع انفتاح مظلته. رأى نهر فولجا ومدينة ساراتوف؛ كان يعتقد أنه سيهبط في واد، لكنه هبط في أحد الحقول، «محروث جيدا، وأملس للغاية، ولم يكن قد جف بعد». يقول جاجارين: «لم أشعر بعملية الهبوط. لم أدرك حتى أنني كنت أقف على قدمي. رأيت كل شيء سليما؛ وهو ما كان يعني أنني حي وعلى ما يرام.»
5
अज्ञात पृष्ठ