सिद्दीक की प्रतिभा
عبقرية الصديق
शैलियों
صلى الله عليه وسلم
يقول: «إن القوم إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه، والمنكر فلم يغيروه، عمهم الله بعقابه.»
وسأل أصحابه يوما: ما تقولون في هاتين الآيتين:
إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون [الأحقاف: 13]. و
الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم [الأنعام: 82].
قالوا: لم يلبسوا إيمانهم بظلم الخطيئة.
فقال: لقد حملتموها على غير المحمل: استقاموا فلم يلبسوا إيمانهم بشرك.
وإن فقه القرآن لينبوع يستمد منه الصديق في سلامة طبعه وصفاء ذهنه مددا يرجع بأمداد.
فثقافته في زمانه هي ثقافة الفقيه الأديب المؤرخ بما اصطلحوا عليه من معنى التاريخ في ذلك الزمان.
ولا يتشابه معنى التاريخ عندهم ومعنى التاريخ عندنا كما نتوسع فيه اليوم، ولكن النسب الذي كان يعلمه الصديق كان هو النسب المحيط بالمحامد والمثالب في القبائل العربية كافة، وهو أنفع ما في علم التاريخ حين يراد بعلمه الطموح إلى منزلة الحمد والسمعة الرفيعة والتنزه عن معارض الذم وقالة السوء، وكذلك كان علم الصديق بأنساب العرب أجمعين.
अज्ञात पृष्ठ