इमाम अली की प्रतिभा
عبقرية الإمام علي
शैलियों
وإن تهوس العقيدة لمثير أي مثير ...
وكان للمتآمرين الثلاثة قسط واف من هذين الحافزين، يغني عن مزيد من التحريض على القتل والانتقام ...
ولكن المصادفة العجيبة هي التي شاءت أن تشحذ عزيمة ابن ملجم بحافز ثالث، لعله يمضي حين ينبو هذان الحافزان الماضيان، وهو حافز من الغرام الظامئ لا يرويه إلا دم ذلك الشهيد الكريم.
فإن المرء قد ينيم ثائرة الحقد، وقد يماري نفسه فيما تفرضه العقيدة، ولكنه إذا كان عاشقا مخبولا يستنجزه الوعد معشوق مسلط عليه، فهو مأسور زمامه في يدي غيره، وليس في يديه. •••
وكان ابن ملجم يحب فتاة من تيم الرباب، قتل أبوها وأخوها وبعض أقربائها في معركة الخوارج، وكانت توصف بالجمال الفائق والشكيمة القوية، وتدين بمذهب قومها فوق ما في جوانحها من لوعة الحزن على ذويها، فلما خطبها ابن ملجم لم ترض به زوجا إلا أن يشفي لوعتها.
قال: «وما يشفيك؟» قالت: «ثلاثة آلاف درهم وعبد وقينة، وقتل علي بن أبي طالب.»
قال: «أما قتل علي فلا أراك ذكرته لي وأنت تريدينني.»
قالت: «بل ألتمس غرته ... فإذا أصبت شفيت نفسك ونفسي ويهنأك العيش معي، وإن قتلت فما عند الله خير من الدنيا وزينتها وزينة أهلها.»
وخرج الثلاثة متواعدين إلى ليلة واحدة، يقتل كل منهم صاحبه في ذلك الموعد ...
فأما عمرو بن العاص، فقد اشتكى بطنه تلك الليلة فلم يخرج من بيته، وأمر خارجة بن حذافة صاحب شرطته أن يصلي بالناس، فضربه عمرو بن بكر وهو يحسبه عمرا فقتله، فقال عمرو: أردتني وأراد الله خارجة، وأمر بقتله ...
अज्ञात पृष्ठ