أحاطت يداه بالخلافة بعدما
أراد رجال آخرون اغتيالها»
وكان الأمير عبد الله في أثناء كلامها ينظر إلى ما يبدو على وجهها من ملامح الإعجاب بعلو همة عبد اللك، وتقع كلماتها في أذنيه وقوع النغم الشجي على قلب الصب المتيم، وأحس بشيء استفزه للحماس، فقال: «لقد أحسنت يا عابدة، وهل تحفظين شعرا لغير بني أمية؟»
قالت عابدة: «ويعجبني من الشعر يا مولاي ما يستحث المروءة، ويهيج الأريحية، كقول زهير بن أبي سلمى في معلقته:
ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه
يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم
ومن يجعل المعروف من دون عرضه
يفره ومن لا يتق الشتم يشتم
ومن يجعل المعروف في غير أهله
يكن حمده ذما عليه ويندم
अज्ञात पृष्ठ