सूडानी मिस्री बटालियन की वीरता में मेक्सिको युद्ध
بطولة الأورطة السودانية المصرية في حرب المكسيك
शैलियों
وجاء في التقارير الفرنسية عنها أنها كانت ذات ملابس حسنة، وسلاح جيد، وهيئة أنيقة، واستعداد عسكري يثير إعجاب كل من يراها، إلا أن سلاحهم كان يختلف عن أسلحة الجنود الفرنسية؛ فنجم عن ذلك متاعب وعراقيل من جهة الذخيرة، فوزعت القيادة الفرنسية عليهم أسلحة فرنسية، وأودعت أسلحتهم في المخازن، ثم أعادتها إليهم عند رجوعهم إلى مصر، كما أن التفاهم معها في بادئ الأمر كان متعذرا لجهل أفرادها اللغة الفرنسية؛ فدعت الحالة إلى استخدام بعض الجنود الجزائريين الذين كانوا معهم في حرب المكسيك للترجمة بينهم وبين سائر الجنود الفرنسية هناك؛ فأمكن بذلك معرفة احتياجاتهم والاستفادة من أهليتهم وكفاءتهم.
وقام جنود هذه الأورطة بأعظم الخدم وأجلها؛ لشجاعتهم وبراعتهم في الرماية وضرب النار. وبذلك أمكن التعويل عليهم في المواقع التي كانت الجنود الفرنسية لا تستطيع المقام فيها؛ فصدوا غارات العصابات التي كانت تجوس خلال هذه الديار، وتشن الغارات على قوافل المئونة والذخيرة، وعلى المخافر التي بها قليل من الحرس.
وقبل مباشرة هذه الأورطة العمل رتبت على النظام الفرنسي. وفي 11 مارس سنة 1863م أصدر الجنرال قائد الحملة قرارا بترتيب جميع أقسام العمل. وفي التاريخ عينه أصدر قرارا آخر بتكميل ما كان ينقص الأورطة من الضباط، وترقية بعض أفرادها ليسدوا هذا النقص، وأرسلت هذه الترقيات إلى مصر لتعرض على صاحب السمو الخديوي إسماعيل لإقرارها، وها هي:
ترقية اليوزباشي محمد الماس أفندي إلى رتبة الصاغ.
ترقية الملازم الأول حسين أحمد أفندي إلى رتبة اليوزباشي.
ترقية الملازم الثاني فرج عزازي أفندي إلى رتبة الملازم الأول.
ترقية الباشجاويشين محمد سليمان وصالح حجازي إلى رتبة الملازم الأول.
ترقية الجاويش فرج الزيني إلى رتبة الملازم الأول.
ترقية الجاويشية خليل فني والفود محمد ومحمد علي وعبد الرحمن موسى إلى رتبة الملازم الثاني.
وعندما وردت هذه الترقيات إلى مصر، وعرضت على سمو الخديوي، أقرها وأعادها الديوان الخديوي إلى نظارة الجهادية المصرية بتاريخ 7 جمادى الأولى سنة 1281ه/ 8 أكتوبر سنة 1864م، ومعها المكتوب الآتي:
अज्ञात पृष्ठ