(وأمّا العُزَيْر، فلما عاد إلى بيت المقدس أقام لبني إسرائيل التوراة بعد ما أُحرقت، وكان من علمائهم، ولم يكن نبيًا (١).
الإسكندر
ذو القرنين، من أول مُلكه إلى آخر سنة ثلاثٍ وثمانين وخمس ماية للهجرة: خمسة آلاف وخمسين سنة (٢).
وهو أول من أحدث السّويق.
يونس بن متى
/٢٣/ بُعث إلى نينَوَى. وكان مبعثه بعد سليمان بستماية سنة.
وقضته مشهورة (٣) من التقامه الحوت (٤) وأقام في بطنه أربعين يومًا.
وقال ﷿: ﴿فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (١٤٣) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ (٥) وكان تسبيحه في الظُّلُمات: ﴿أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ (٦).
زكريَّا بن برخيّا
من ولد سليمان بن داود.
وكان هو وأبو عِمران أبو مريم متزوّجين بأختين، إحداهما (٧) عند زكريا، وهي أم يحيى، والأخرى، عند عِمران، وهي أمّ مريم. فلما وُلدت تكفّلها زكريا لأن أباها قد مات، فولدت مريمُ عيسى بعد ولادة يحيى بثلاث سنين.
_________
(١) الإنباء ٨٠، مختصر النوادر ٨.
(٢) الصواب: "وخمسون".
(٣) راجع سورة الصاقات، الآية ١٣٩ وما بعدها: ﴿وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (١٣٩) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (١٤٠) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (١٤١) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (١٤٢) فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (١٤٣) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (١٤٤) فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (١٤٥) وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (١٤٦) وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (١٤٧) فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ﴾.
وسورة القلم، الآية ٤٨ وما بعدها: ﴿فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ (٤٨) لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ (٤٩) فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ﴾.
(٤) كذا. والصواب: "من التقام الحوت له".
(٥) سورة الصافات، الآيتان: ١٤٣ و١٤٤.
(٦) سورة الأنبياء، الآية ٨٧.
(٧) في الأصل: "أحدهما".
1 / 76