فهذا القياس ليس هوعلى «لم الشىء»، لكن على أنه إذا كان ليس سبب قربها منا أنها لا تلمع، لكن من أجل أنها قريبة منا لا تلمع. وقد يمكن أن يتبين هذا بدال الأخر منها فيكون عند ذلك البرهان على «لم هو». مثال ذلك: لتكن ح المتحيرة، وليكن ما عليه ٮ قربها منا، وليكن أنها لا تلمع ما عليه ا — ف ٮ موجودة ل ح، وتكون أيضا ا ل ح و ا أيضا — وهى أنها لا تلمع — ل ٮ؛ ويكون هذا القياس على «لم هو»، إذ كان قد أخذت فيه العلة الأولى. وأيضا كما يبينون أن القمر كرى نير بذاته، وذلك أن الذى يقبل التزيد بهذا الضرب من القبول هو كرى يتزيد أنه، وذلك أن الذى يقبل التزيد بهذا الضرب من القبول هو كرى؛ والقمر يقبل هذا التزيد؛ فمن البين أنه كرى. فعلى هذا النحو يكون قياس أنه. وأما إذا وضع الأوسط بالعكس فيكون القياس على «لم هو»، وذلك أنه ليس إنما هو كرى بسبب تزيده هذا الضرب من التزيد، لكن من قبل أنه كرى يقبل مثل هذه التزيدات. فليكن القمر الذى عليه ح، واللكرى ما عليه ٮ؛ وليكن التزيدات ما عليه ا.
पृष्ठ 350