172

बुरहान

البرهان فى تناسب سور القرآن

संपादक

محمد شعباني

"يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ" والأمر فيهما بما يخصه "قم الليل إلا قليلا نصفه ... الآى"
وفي الأخرى "قُمْ فَأَنْذِرْ (٢) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (٣)
أتبعت في الأولى بقوله: "واصبر على ما يقولون " (١٥) وفي الثانية بقوله: "ولربك فاصبر" (٧) وكل ذلك قصد واحد وأتبع أمره بالصبر في المزمل بتهديد الكفار ووعيدهم "وذرني والمكذبين ... الآيات " (١١) وكذلك في الأخرى "ذرني ومن خلقت وحيدا.... الآية " (١١) فالسورتان واردتان في معرض واحد وقصد متحد.
سورة القيامة
لما تقدم قوله مخبرا عن أهل الكفر "وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ" (٤٥) ثم
تقدم في صدر السورة قوله تعالى: "فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ".. إلى قوله "غَيْرُ يَسِيرٍ"
والمراد به يوم القيامة، والوعيد به لمن ذكر بعد في قوله: (ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (١١) .

1 / 351