इस्लाम के निर्माता: मुहम्मद और उनके खलीफा
بناة الإسلام: محمد وخلفاؤه
शैलियों
فقال نعيم: «لقد غرتك نفسك من نفسك! أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي على الأرض وقد قتلت محمدا؟ أفلا رجعت إلى أهل بيتك فقومت أمرهم؟»
فقال عمر مستنكرا: «ومن تقصد بأهل بيتي؟»
فقال نعيم: «أختك فاطمة، وابن عمك سعيد بن زيد، فقد والله أسلما وتابعا محمدا على دينه، فعليك أولا بهما!»
هال عمر ما سمع، وعاد أدراجه إلى داره لينزل بأخته وابن عمه أشد القصاص، إن لم يفتك بهما، وكان عندهما خباب بن الأرت، وكان هذا يقرأ في صفحة كتبت فيها «سورة طه» حين قدم عمر وطرق الباب.
سمعوا صوت عمر، فاختبأ خباب في جانب الدار، وأخذت فاطمة الصفحة وأخفتها تحت فخذها، فلما دخل عمر والشر يكاد يتطاير من عينيه، قال: «كنت أسمع شيئا، وقد أخبرت أنكما تابعتما محمدا على دينه.»
ثم بطش بابن عمه، فقامت إليه أخته لتكفه عن زوجها، فاعتدى عليها وشج رأسها، فلما شاهد سعيد منه ذلك قال: «لقد أسلمنا وآمنا بالله ورسوله، فاصنع ما بدا لك.»
فلما رأى عمر الدم يسيل من رأس أخته وتبين إصرارها على دينها، وأيقن أن الشدة لا تجدي ولا تنفع، قال لها: «أعطني هذه الصفحة التي كنتم فيها تقرءون؛ لأنظر ما هذا الذي جاء به محمد»، فقالت فاطمة: «إنا نخشاك عليها.»
وأخذت فاطمة عليه المواثيق، واشترطت عليه أن يغتسل فيتطهر، وقد فعل، فأعطته الصفحة طمعا في إسلامه، ولكي يشعر بعظمة القرآن ويدرك معجزة القرآن، وينظر إلى نور القرآن، وليكون من عظمة القرآن ومعجزته ونوره سحر يأخذ بنفس عمر، فيخلصها من الشرك.
تناول عمر الصفحة من يد فاطمة، وتلا: «طه»، وهنا حدثت معجزة القرآن؛ إذ قال عمر: «ما أحسن هذا الكلام وأعظمه!»
وهنا خرج خباب من مخبئه، وقد طفرت من عينيه الدموع، دموع الابتهاج والفرح وهو يقول: اللهم إني أشهد أن هذه معجزة من معجزات الرسول.
अज्ञात पृष्ठ