इस्लाम के निर्माता: मुहम्मद और उनके खलीफा
بناة الإسلام: محمد وخلفاؤه
शैलियों
فتسعى إلى المروة لعلها تجد من يغيثها، ولكنها لا تجد الغوث، فتعاود السعي إلى الصفا، ثم إلى المروة، وهكذا تسعى سبعة أشواط بين الصفا والمروة في طلب الماء والزاد، حتى تضج الملائكة، وتبتهل بالدعاء إلى الله، فيجيب سبحانه الدعاء، وينزل جبريل فيشق الأرض بجناحيه عن عين زمزم، وتهرع إليه هاجر، تحيطه بيديها مشفقة أن ينساب في رمال الصحراء، ثم تشرب وترتوي.
ها هو ذا الماء يتدفق تحت قدمي ابنها، تزمه زما بيديها خشية أن ينساب في رمال الصحراء عبثا، وتقول: زمي، زمي! فسميت زمزم، ونظرت إلى جبريل فوجدته أحسن ما يكون جمالا، فأخذ يكلمها كلاما رقيقا، فعرفت أنه ملك من السماء.
وقبل أن يبارح البقعة المباركة قال لها وهو يحرك جناحيه: إن الله لا يضيع أحدا أبدا.
وإذن فقد كان سعي هاجر بين الصفا والمروة سعيا وراء الحياة، وقد جعل الخلاق الأعظم من حياتها وحياة ابنها فاتحة تعمير لمكة المكرمة، أحب الديار إلى الله.
السعي من مناسك الحج
وعلى ذكر السعي بين الصفا والمروة روى البخاري عن عاصم بن سليمان قال: سألت أنس بن مالك عن الصفا والمروة، فقال: لقد أمسكنا في الإسلام عن الصفا والمروة باعتبار أنهما من مسألة الجاهلية، إلى أن نزلت الآية:
إن الصفا والمروة من شعائر الله ...
إلخ الآية الشريفة.
وقال عروة: قلت لعائشة رضي الله عنها: وما علي إذا لم أطف بالصفا والمروة؟ إني لا أبالي بعدم الطواف! فقالت: بئس ما قلت يا ابن أخي! طاف رسول الله فطاف المسلمون.
وقال الحارث بن هشام عن هذا الحديث: «إن هذا لعلم.»
अज्ञात पृष्ठ