الكتاب: بلغة الطالب الحثيث في صحيح عوالي الحديث - مخطوط
المؤلف: موفق الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي
المتوفى: ٦٢٠ هـ
تخريج: الضياء المقدسي
ملاحظة: لا يوجد من المخطوط إلا الجزء الثاني والسابع فقط.
ق ١ (ب) الجزء الثاني من بلغة الطالب الحثيث في صحيح عوالي الحديث تخريج الشيخ الإمام الحافظ ضياء الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد بن أحمد المقدسي من مسموعات خاله الشيخ العلامة موفق الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي رواية الشيخ أبي الفداء إسماعيل بن عبد الرحمن بن عمر المنادي الحنبلي عنه رواية الشيخ شهاب الدين أحمد أبي منصور الجوهري، والحافظ القاسم بن محمد البرزالي عنه رواية كاتبه عثمان بن محمد الديمي، عن عبد الرحمن بن محمد الحسني (١)، عن محمد بن إبراهيم الأنصاري، عن إسماعيل بن عبد الرحمن ــ (١) طمس بالأصل والراجح عندي ما أثبت
ق ١ (ب) الجزء الثاني من بلغة الطالب الحثيث في صحيح عوالي الحديث تخريج الشيخ الإمام الحافظ ضياء الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد بن أحمد المقدسي من مسموعات خاله الشيخ العلامة موفق الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي رواية الشيخ أبي الفداء إسماعيل بن عبد الرحمن بن عمر المنادي الحنبلي عنه رواية الشيخ شهاب الدين أحمد أبي منصور الجوهري، والحافظ القاسم بن محمد البرزالي عنه رواية كاتبه عثمان بن محمد الديمي، عن عبد الرحمن بن محمد الحسني (١)، عن محمد بن إبراهيم الأنصاري، عن إسماعيل بن عبد الرحمن ــ (١) طمس بالأصل والراجح عندي ما أثبت
1 / 1
ق٢ (أ)
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
أخبرنا الشيخ العالم العامل شيخ الإسلام الأوحد الإمام موفق الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي ﵀ قراءةً عليه ونحن نسمع في يوم الثلاثاء سادس عشر ذي القعدة من سنة سبع وعشرة وستمائة بجامع دمشق حرسها الله تعالى وسائر بلاد الإسلام، قيل له:
١- أخبركم أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان ببغداد فأقر به، أنبأ أبو محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي قراءةً عليه، أنبأ أبو جعفر محمد بن عمر البختري الرزاز، ثنا محمد بن عبيد الله بن يزيد، ثنا وهب بن جرير، ثنا شعبة، عن أبي بكر بن حفص، عن الأغر، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ أنه قال: (توضؤا مما أنضجت النار) . صحيح أخرجه مسلم عن عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد، عن أبيه، عن جده، عن عقيل، عن الزهري، عن عمر بن عبد العزيز، عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ - ويقال عبد الله بن إبراهيم -، عن أبي هريرة، ففي طريق العدد إلى أبي هريرة كأن شيخنا سمعه من مسلم، ولله الحمد.
٢- أخبرنا أبو المعالي أحمد بن عبد الغني بن محمد بن حنيفة الباجسراي (١) قراءةً عليه، قيل له: أخبركم أبو الفضل محمد بن عبد السلام الأنصاري، قال: أنبأ أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن الحسين
ــ
(١) مرسومة بالأصل "الباحسراي" وأثبت "الباجسراي" لوجودها في الورقة ٢٥ (أ) من الجزء السابع بالجيم، والله أعلم
1 / 2
ق ٢ (ب)
الحرفي، ثنا أبو أحمد حمزة بن محمد بن العباس بن الفضل بن الحارث، ثنا أبو عبد الله محمد بن عيسى بن حيان المدائني، ثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه قال: (رأيت رسول الله ﷺ يفتتح الصلاة حين يرفع يديه حتى يجاوز منكبيه، وإذا أراد أن يركع، وبعد ما يرفع من الركوع، ولا يرفع بين السجدتين) . صحيح أخرجاه بمعناه من حديث الزهري. أخرجه مسلم عن محمد بن رافع، عن حجين بن المثنى، عن ليث بن سعد، عن عقيل، وعن محمد بن عبد الله بن قهزاد، عن سلمة بن سليمان، عن ابن المبارك، عن يونس، كلاهما عن الزهري، عن سالم، عن أبيه عبد الله بن عمر فهو عال كالذي قبله.
٣- أخبرنا محمد بن عبد الباقي بن أحمد، أنبأ أحمد بن الحسن بن خيرون، أنبأ محمد بن عمر بن القاسم النرسي، أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، حدثني محمد بن بشر، حدثني علي بن الجعد، أنبأ شعبة، أخبرني أبو صخرة جامع بن شداد، قال: سمعت حران بن أبان يحدث أبا بردة في مسجد البصرة وأنا قائم معه، أنه سمع عثمان بن عفان يحدث، عن النبي ﷺ قال: (من أتم الوضوء كما أمر الله ﷿ فالصلوات الخمس كفارات لما بينهن) . هذا حديث صحيح أخرجه البخاري بمعناه عن سعد بن حفص، عن شيبان، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن معاذ بن عبد الرحمن، عن حمران، عن عثمان ﵁. ورواه مسلم عن عبيد الله بن معاذ، عن أبيه، عن شعبة، وأخرجه بلفظ آخر عن أبي الطاهر أحمد
ق٣ (أ)
بن عمرو، ويونس بن عبد الأعلى، عن عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن الحكم بن عبد الله، عن نافع بن جبير، وعبد الله بن أبي سلمة، عن معاذ بن عبد الرحمن، عن حمران، فهو يعلو في روايتنا على هذه الرواية كالذي قبله.
1 / 3
٤- قرئ على الشيخ الفقيه أبي حنيفة محمد بن عبيد الله بن علي بن عبيد الله الخطيبي (١) ونحن نسمع ببغداد، أخبركم الأديب أبي مطيع محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز المصري، ثنا الشيخ الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه إملاءً، ثنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم، ثنا أبو العباس عبيد بن محمد بن يحيى بن قضاء الجوهري، ثنا بكر بن يحيى بن زبان، ثنا يعقوب بن مجاهد، عن أبي الطفيل قال: أتيت حذيفة بن أسيد الغفاري ﵁، فقلت: لقد سمعت ابن أم عبد يقول: الشقي من شقي في بطن أمه، والسعيد من وعظ بغيره، فأنكرت ذلك، فقال له: وما تنكر من ذلك؟ إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: (إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه خمسة وأربعين يومًا، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله ﷿ إليه ملكًا، فيقول: أكتب أجله، ورزقه، وعمله، وشقيًا أو سعيدًا، ثم يختم ذلك الكتاب، فلا يزاد فيه ولا ينقص منه شيء إلى يوم القيامة) . هذا حديث صحيح من حديث أبي الطفيل عامر بن واثلة الكناني، عن أبي سريحة حذيفة بن أسيد الغفاري، انفرد مسلم بإخراجه، فرواه عن محمد بن أبي خلف، عن يحيى بن أبي بكير، عن زهير بن معاوية
ــ
(١) هكذا بالأصل "عبيد الله" وفي الورقة السابعة (ب) من المخطوط "عبد الله" والله أعلم
1 / 4
ق ٣ (ب)
عن عبد الله بن عطاء، عن عكرمة بن خالد، عن أبي الطفيل. ففي العدد إلى أبي الطفيل كأن شيخنا سمعه من مسلم بن الحجاج، والله المحمود.
٥- أخبرنا أبو المكارم المبارك بن محمد الباداري قراءةً عليه، قيل له أخبركم أبو غالب محمد بن الحسن الباقلاني، أنبأ أبو عمرو عثمان بن محمد بن يوسف بن دوست، أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، ثنا محمد بن سليمان بن الحارث، ثنا أبو نعيم، ثنا سفيان، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ (إن لكل غادر لواء يوم القيامة يعرف به) . صحيح أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي في كتبهم من حديث عبد الله بن دينار، وفي بعض روايات النسائي أخرجه عن يزيد بن محمد بن عبد الصمد الدمشقي، عن سلامة بن بشر بن بديل العددي الدمشقي، عن يزيد بن السمط الصنعاني، صنعاء دمشق، عن الأوزاعي، عن مالك، عن عبد الله بن دينار، فكأن شيخنا سمعه من النسائي من جهة العدد إلى عبد الله بن دينار، والله المحمود.
٦- أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد قراءةً، قيل له: أخبركم أبو الفضل محمد بن الحسن بن خيرون، أنبأ أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، أنبأ أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم الخراساني المعدل، ثنا ابن أبي العوام هو محمد بن أحمد الرياحي، ثنا قريش، عن الحسن، عن أمه، عن أم سلمة قالت: (كان عمار ينقل اللبن لمسجد النبي ﷺ، قال: فكان النبي صلى الله
ق ٤ (أ)
عليه وسلم يمسح التراب عن صدره ويقول: ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية، ويحك ابن سمية تقتلك الفئة الباغية مرتين) . صحيح من حديث الحسن بن أبي الحسن البصري، انفرد بإخراجه مسلم، فرواه بمعناه عن إسحاق بن منصور، عن عبد الصمد، عن شعبة، عن خالد، عن الحسن، وسعيد ابني أبي الحسن، عن أمهما خيرة، عن أم سلمة زوج النبي ﷺ. فهو عال كالذي قبله.
1 / 5
٧- أخبرنا أبو بكر أحمد بن المقرب بن الحسين الكرخي، أنبأ النقيب أبو الفوارس طراد بن محمد الزينبي، أنبأ أبو الحسن علي بن عبد الله بن إبراهيم الهاشمي، أنبأ محمد بن عمرو، ثنا محمد بن عبيد الله، ثنا يونس بن محمد، ثنا أبو أويس، عن ابن شهاب، عن سالم، وحمزة ابني عبد الله بن عمر، عن أبيهما، أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: (الشؤم في الفرس والمرأة والدار) . صحيح من حديث محمد بن مسلم بن شهاب، أخرجه البخاري عن سعيد بن عفير، عن ابن وهب، عن يونس، ورواه مسلم عن عمرو الناقد، عن يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه، عن صالح بن كيسان، وعن عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد، عن أبيه، عن جده، عن عقيل، ثلاثتهم عن الزهري. وأبو أويس اسمه عبد الله بن عبد الله بن أويس، ورواه النسائي عن محمد بن نصر، عن أيوب بن سليمان بن بلال، عن أبي بكر بن أبي أويس، عن سليمان بن بلال، عن ابن أبي عتيق، وموسى بن عقبة، عن ابن شهاب الزهري. فشيخنا فيما يرجع إلى العدة (١) في هذه الطريق كأنه سمعه من النسائي.
ــ
(١) هكذا بالأصل
1 / 6
ق ٤ (ب)
٨- أخبرنا أبو المعالي أحمد بن عبد الغني بن محمد بن حنيفة الباجسراي، أنبأ أبو غالب محمد بن الحسين بن أحمد البقال، أنبأ أبو عبد الله بن الحسين بن إسماعيل المحاملي، أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا علي بن عاصم، ثنا حميد الطويل، عن أنس بن مالك، عن أبي بن كعب قال: (قرأت آية من كتاب الله، فقرأها رجل إلى جنبي على غير ما قرأت، فقلت: من أقرأكها؟ قال: النبي ﷺ، فحاك في صدري، فأتيت النبي ﷺ، فقلت: ألم تقرئني كذا وكذا؟ قال: بلى، قال الرجل: ألم تقرئني كذا وكذا؟، قال بلى، فقال النبي ﷺ: أتاني (١) جبريل فقعد عن يميني، وقعد ميكائيل عن يساري، فقال: جبريل اقرأ القرآن على حرف، فقال ميكائيل: استزده، قال: اقرأه على حرفين، قال ميكائيل: استزده، قال: اقرأه على ثلاثة أحرف، فقال ميكائيل: استزده، فقال: اقرأه على سبعة أحرف كلها كاف شاف) . انفرد مسلم بإخراجه فرواه بمعناه، وربما اختلفت ألفاظه عن عبيد الله بن معاذ العنبري، عن أبيه، عن شعبة، عن الحكم، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي بن كعب ﵁، ففي هذه الطريق إلى أبي بن كعب كأن شيخنا سمعه من مسلم، ولله الحمد والمنة.
٩- أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن السكن بقراءتي عليه ببغداد، قلت له: أخبركم أبو الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر، أنبأ أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبيد الله بن زكريا البيع، ثنا
ــ
(١) مكتوب أصل المخطوطة "أتاه" وفي الهامش الأيسر " صوابه أتاني" فأثبت الصواب
1 / 7
ق ٥ (أ)
أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي إملاءً، ثنا محمد بن حسان، ثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الرحمن بن حميد قال: سمعت عمر بن عبد العزيز يسأل السائب بن يزيد، ما سمعت بالسكنى بمكة؟ قال: حدثني العلاء بن الحضرمي (أن رسول الله ﷺ أرخص للمتاجر ثلاثة أيام بعد الصدر) . صحيح من حديث السائب بن يزيد أخرجه البخاري عن إبراهيم بن حمزة، عن حاتم بن إسماعيل، ورواه مسلم عن حسن بن علي الحلواني، وعبد بن حميد، عن السائب بن يزيد، وعن إسحاق بن راهويه، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن إسماعيل بن محمد بن سعد، عن حميد بن عبد الرحمن، عن السائب أيضًا، وعن حجاج بن الشاعر، عن أبي عاصم، عن ابن جريج، ووقع لنا عاليا من حديث يحيى بن سعيد، عن عبد الرحمن بن حميد. ففي طرق مسلم الثلاثة كأن شيخنا سمعه منه.
١٠- أخبرنا محمد بن محمد بن السكن، أنبأ نصر بن أحمد بن البطر، أنبأ عبد الله بن يحيى، ثنا الحسين، ثنا يوسف، ثنا إسحاق الرازي، ثنا أبو يعلى الطائفي، عن عبد ربه بن الحكم (١)، عن عثمان بن العاص (٢) قال: (كان آخر ما عهد إلي (٣) رسول الله ﷺ أن أخفف الصلاة على الناس) . أخرجه مسلم بمعناه عن أبي موسى محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، كلاهما عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن سعيد بن المسيب، عن عثمان بن أبي العاص، ووقع لنا علينا من حديث عبد ربه بن الحكم، عنه، ففي
ــ
(١) بالأصل "أبو يعلى الطائفي عبد ربه بن الحكم" والصحيح ما أثبت والحديث في مسند أحمد "عن عبد الله بن الحكم، عن عثمان بن أبي العاص " والله أعلم
(٢) مصححة بالهامش الأيمن "عثمان بن أبي العاص"
(٣) مكتوب بأصل السطر "التي" وبالهامش "إليًّ أصح) فأثبت الصحيح
1 / 8
ق ٥ (ب)
طريق العدد إلى عثمان كأن شيخنا سمعه من مسلم، وكأن في سماع شيخنا عثمان بن العاص
١١- أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان قراءةً عليه، قيل: أخبركم جمال الإسلام أبو محمد رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز التميمي قراءةً، قال: أنبأ أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران المعدل، ثنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي، ثنا يحيى بن سعيد القطان، ثنا خثيم بن عراك، ثنا أبي، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: (ليس على المرء المسلم في فرسه ولا مملوكه صدقة) . صحيح من حديث عراك بن مالك الغفاري، عن أبي هريرة. أخرجه البخاري عن آدم، عن شعبة، عن عبد الله بن دينار، عن سليمان بن يسار، وعن مسدد، عن يحيى القطان، عن خثيم بن عراك، ورواه مسلم من طرق أحدها عن عمرو الناقد، وزهير بن حرب، عن سفيان بن عيينة، عن أيوب بن موسى، عن مكحول، عن سليمان بن يسار، كلاهما عن عراك بن مالك، ففي رواية سفيان بن عيينة كأن شيخنا سمعه من مسلم ووقع لنا بدلًا عاليًا من رواية القطان، ولله الحمد والمنة.
١٢- أخبرنا الإمام أبو بكر عبد الله بن محمد بن أحمد بن النقور قراءةً عليه، قيل له: أخبركم أبو بكر أحمد بن المظفر بن موسى التمار، انبأ أبو علي الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزاز، أنبأ أبو سهيل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي
1 / 9
ق ٦ (أ)
، ثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر قال: (طلق ابن عمر امرأته وهي حائض، فسئل رسول الله ﷺ عن ذلك، فقال: مره فليراجعها، ثم ليمسكها حتى تطهر، ثم تحيض ثم تطهر، ثم إن شاء طلق) . صحيح أخرجه البخاري عن عبد الله بن يوسف، ومسلم عن يحيى بن يحيى، كلاهما عن مالك. وأخرجاه بمعناه من حديث سالم، عن أبيه. أخرجه البخاري عن محمد بن أبي يعقوب الكرماني، عن حسان بن إبراهيم، عن يونس بن يزيد. ورواه مسلم عن إسحاق بن (١) منصور، عن يزيد بن عبد ربه الجرجسي، عن محمد بن حرب، عن محمد بن الوليد الزبيدي. وعن عبد بن حميد، عن يعقوب بن إبراهيم، عن محمد بن عبد الله بن مسلم بن أخي ابن شهاب، ثلاثتهم عن ابن شهاب الزهري، عن سالم. فهو عالٍ لنا على رواية مسلم في هذه الرواية كما تقدم.
١٣- أخبرنا أبو بكر، أنبأ أبو بكر، أنبأ أبو علي، أنبأ أبو سهل، أنبأ إسماعيل، ثنا أبو مصعب، ثنا مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله ﷺ قال: (ما حق امرئ مسلم، يعني له شيء يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده) . سقط من شيخه السماع له فقط. صحيح أنفرد به البخاري من هذه الرواية، فأخرجه عن عبد الله بن يوسف، عن مالك. ورواه مسلم من طريق سالم، عن أبيه، فرواه عن عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد، عن أبيه، عن جده، عن عقيل بن خالد، عن الزهري، عن سالم، فهو يعلو على رواية مسلم كما تقدم.
١٤- أخبرنا الشيخ أبو الحسين
ــ
(١) لفظة "بن" غير موجودة بالأصل
1 / 10
ق ٦ (ب)
عبد الحق بن عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف بقراءتي عليه سنة ثمان وستين وخمسمائة ببغداد، قلت له: أخبركم أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار قراءةً عليه، أنبأ أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان البزاز، أنبأ أبو بكر أحمد بن سليمان بن أيوب بن إسحاق بن عبدة بن الربيع بن صبيح العباداني، ثنا علي بن حرب بن محمد بن علي الطائي، ثنا سفيان، ثنا الزهري، عن عروة، عن زينب بنت أم سلمة، عن حبيبة، عن زينب بنت جحش (أن رسول الله ﷺ استيقظ من نومه محمر الوجه، وهو يقول: ويل للعرب من شرٍ قد اقترب، فتح من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا، وعقد سفيان عشرة، قلت: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم، إذا كثر الخبث) . هذا حديث صحيح من حديث الزهري، أخرجه البخاري من طرق أحدها عن إسماعيل بن أبي أويس، عن أخيه عبد الحميد، عن سليمان بن بلال، عن محمد بن أبي عتيق. وعن مالك بن إسماعيل، عن سفيان بن عيينة. ورواه مسلم عن عبد الملك بن شعيب بن الليث، عن أبيه، عن جده، عن عقيل بن خالد، وعن عمرو الناقد، عن يعقوب، عن أبيه، عن صالح بن كيسان، كلهم عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم حبيبة بنت أبي سفيان، عن زينب بنت جحش، فبين البخاري في وراية إسماعيل وبين الزهري أربعة أنفس، وبيننا وبينه ستة
1 / 11
ق ٧ (أ)
أنفس، وكذلك مسلم فهو عالٍ كما تقدم، ووقع في نسخة سماعنا بعض الإحتال (١) فإن سفيان بن عيينة في غالب رواياته رواه عن الزهري، عن عروة، عن زينب، عن حبيبة، عن أم حبيبة، عن زينب. كذلك رواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، وسعيد بن الأشعثي، وزهير بن حرب، عنه. ففي روايته أربع نسوة من الصحابة، زوجتا رسول الله ﷺ وربيبتاه، وأما رواية صالح ويونس وعقيل وشعيب فرووه عن الزهري ولم يذكروا حبيبة، وكذلك رواه مالك بن إسماعيل، عن سفيان.
١٥- أخبرنا به عمر بن بنيمان (٢) بن عمر، أنبأ الحسين بن علي بن أحمد بن البسري، أنبأ عبد الله بن يحيى السكري، أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا سعدان، ثنا سفيان، عن الزهري، عن عروة، عن زينب بنت أم سلمة، عن حبيبة، عن أمها أم حبيبة، عن زينب زوج النبي ﷺ قالت: (استيقظ النبي ﷺ من نومه محمرًا وجهه وهو يقول: لا إله إلا الله، ثلاث مرات، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه، وحلق حلقة بإصبعه، قلت: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم، إذا كثر الخبث)
١٦- أخبرنا أبو الحسين عبد الحق، أنبأ أبو الحسين المبارك، أنبأ أبو علي الحسن، أنبأ أبو بكر أحمد، ثنا علي، ثنا محمد بن فضيل، عن عبيدة، عن إبراهيم، أن الأسود، عن عائشة قالت: (كان (٣) رسول الله ﷺ يقبل وهو صائم، وكان
ــ
(١) هكذا بالأصل لعلها "الاختلال"
(٢) هكذا بالأصل
(٣) كلمة "كان " مكررة بالأصل
1 / 12
ق ٧ (ب)
أملككم لإربه) . وقال علي، ثنا يعلي بن عبيد، عن سليمان، عن إبراهيم، عن مسروق، عن عائشة قالت: (كان النبي ﷺ يقبل وهو صائم، وكان أملككم لإربه) . هذا حديث صحيح رواه جماعة عن عائشة، وهو مخرج في الصحيح من روايتهم مثل علقمة والأسود ومسروق وعروة بن الزبير، وفي بعض ورواية مسلم والنسائي، أخرجه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن الحسن بن موسى الأشيب، وأخرجه النسائي عن محمد بن سهل بن عسكر، عن عبيد الله بن موسى العبسي، كلاهما عن شيبان بن عبد الرحمن النحوي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عمر بن عبد العزيز، عن عروة، عن عائشة، ففي طريق العدد كأن شيخنا سمعه من مسلم وأبي عبد الرحمن النسائي، وقد أخرجناه في الجزء الأول أعلى من هذه الرواية.
١٧- أخبرنا عبد الحق، أنبأ المبارك، أنبأ الحسن، ثنا محمد هو ابن عبد الملك الدقيقي، ثنا أبو علي الحنفي، ثنا رباح بن أبي معروف، عن عطاء، عن جابر قال: (نهى رسول الله ﷺ عن كري الأرض) . صحيح أخرجاه بألفاظ مختلفة، وأخرجه مسلم بهذا اللفظ عن إسحاق بن منصور، عن عبيد الله بن عبد الحميد أبي علي الحنفي، فوقع لنا بدلًا عاليًا، وأخرجه بلفظ آخر وهو (نهى رسول الله ﷺ أو يوجد الأرض أجراء وحظ) (١)، عن محمد بن حاتم، عن معلى بن منصور، عن خالد الواسطي، عن أبي إسحاق الشيباني، عن بكير بن
ق ٨ (أ)
الأخنس، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، فهو يعلو من هذه الطريق كغيره من الأحاديث المتقدمة.
ــ
(٢) هكذا بالأصل
1 / 13
١٨- قرئ على الشيخ الأجل أبي حنيفة محمد بن عبيد الله بن علي بن عبد الله الخطيبي (١)، وأنا أسمع سنة اثنين وستين وخمسمائة، أخبركم الشيخ أبو مطيع محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز المصري، في صفر سنة خمس وتسعين وأربعمائة، ثنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه إملاءً، ثنا أبو أحمد إسحاق بن محمد بن علي بن خالد المقرئ، ومحمد بن علي بن دحيم الشيباني، ومحمد بن أحمد بن علي الأسواري، قالوا: ثنا إبراهيم بن عبد الله بن عمر بن بكير العبسي، أنبأ وكيع بن الجراح، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة أو أبي سعيد، شك الأعمش، قال: قال رسول الله ﷺ: (أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، من لقي الله ﷿ بهما غير شاكٍ لم يحجب عن الجنة) . هذا حديث صحيح من حديث أبي صالح ذكوان، عن أبي هريرة، وفي الحديث قصة انفرد مسلم بإخراجه عن سهل بن عثمان، وأبو كريب محمد بن العلاء، عن أبي معاوية محمد بن خازم الضرير، عن سليمان بن مهران الأعمش، كما أخرجناه بالشك، وأخرجه عن أبي بكر بن أبي النضر، عن أبيه أبي النضر هاشم بن القاسم، عن عبيد الله بن عبد الرحمن الأشجعي، عن مالك بن مغول، عن طلحة بن مصرف، عن أبي صالح، عن أبي هريرة ولم يشك، ففي هذه الطريق من جهة العدد إلى أبي صالح كأن شيخنا سمعه من مسلم.
ــ
(١) هكذا بالأصل "عبد الله" وفي الورقة الثالثة (أ) من المخطوط "عبيد الله" والله أعلم
1 / 14
ق ٨ (ب)
١٩- أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد قراءةً عليه وأنا أسمع سنة اثنين وستين وخمسمائة ببغداد، قيل له: أخبركم أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون، أنبأ أبو علي الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، أنبأ أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان، ثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن عيسى البرتي القاضي، ثنا أبو سلمة، ثنا أبو عوانة، ثنا عمر، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال: (توضؤا مما مست النار) قال أبو هريرة: ما توضأت إلا من ثور أقط أكلته. أخرجه مسلم في الصحيح من رواية عبد الله بن إبراهيم بن قارظ، وقيل إبراهيم بن عبد الله عن أبي هريرة، فرواه عن عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد، عن أبيه، عن جده، عن عقيل بن خالد، عن الزهري، عن عمر بن عبد العزيز، عن ابن قارظ، عن أبي هريرة، فكأن شيخنا في العدد إلى أبي هريرة سمعه من مسلم ﵀.
٢٠- أخبرنا أبو القاسم يحيى بن ثابت بن إبراهيم بن بندار قراءةً عليه، قيل له: أخبركم والدك، أنبأ أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب الخوارزمي قال: قرأت على أبي العباس بن حمدان، حدثكم الحسن بن علي النسوي، ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، ثنا عاصم بن محمد، حدثني واقد بن محمد، حدثني سعيد بن مرجانة صاحب علي بن الحسين ﵉ قال: قال أبو هريرة قال: (١) قال رسول الله ﷺ: (أيما امرئ مسلم أعتق امرأً مسلمًا استنقذ الله بكل عضو منه عضوًا من النار)
ــ
(١) هكذا بالأصل مكررة
1 / 15
ق ٩ (أ)
قال سعيد بن مرجانة: سمعت الحديث فانطلقت به إلى علي بن الحسين، فعمد علي بن الحسين إلى عبدٍ له قد أعطاه به عبد الله بن جعفر عشر ة آلاف فأعتقه. صحيح أخرجه البخاري عن محمد بن عبد الرحيم، عن داود بن رشيد، عن الوليد بن مسلم، عن محمد بن مطرف، عن زيد بن أسلم، عن علي بن الحسين، عن سعيد بن مرجانة، عن أبي هريرة، وأخرجه مسلم عن داود بن رشيد، ففي العدد إلى أبي هريرة كأن شيخنا سمعه من البخاري.
٢١- أخبرنا يحيى بن ثابت، أنبأ أبي، أنبأ أحمد بن محمد الخوارزمي قال: قرأنا على أبي بكر الإسماعيلي، أخبركم أبو يعلى، ثنا إبراهيم الحجاج، ثنا وهيب، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: (العائد في هبته، كالكلب يقيء ثم يعود في قيئه) . صحيح من حديث عبد الله بن عباس من رواية سعيد بن المسيب، وطاووس بن كيسان اليماني عنه، أخرجاه جميعًا بمثله أو بمعناه من حديث سعيد بن المسيب، ففي أحد طرق مسلم أخرجه عن حجاج بن الشاعر، عن عبد الصمد بن عبد الوارث، عن حرب بن شداد، عن يحيى بن أبي كثير، عن الأوزاعي، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين، عن سعيد بن المسيب، عن ابن عباس، فهو يعلو لنا على هذه الطريق كما تقدم، وأخرجه مسلم وحده من رواية طاووس عنه.
٢٢- أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي، أنبأ أبو الفضل بن خيرون، أنبأ أبو علي شاذان، أنبأ أبو سهل أحمد بن محمد القطان، ثنا القاضي أبو
1 / 16
ق٩ (ب)
العباس أحمد بن محمد البرتي، ثنا أبو حذيفة، ثنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: (من اشترى سلعة من أفلس فصاحبها أحق بها) . هذا حديث صحيح من حديث أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أبي هريرة. أخرجه البخاري ومسلم جميعًا عن أحمد بن يونس، عن زهير بن معاوية، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، رواه مسلم أيضًا عن محمد بن يحيى بن أبي عمر، عن هشام بن سليمان، عن ابن جريج، عن عبد الرحمن بن أبي حسين، كلاهما عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عمر بن عبد العزيز، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، عن أبي هريرة، فطريقنا يعلو على طريق ابن جريج كما تقدم. هذا إن كان أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي حفظه عن سفيان، فإن مالكًا، وعبد العزيز الدراوردي، ويحيى بن سعيد القطان، وحماد بن زيد إنما رووه، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أبي بكر بن محمد، عن عمر بن عبد العزيز، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، وليس يبعد أن يكون يحيى سمعه من أبي بكر بن عبد الرحمن وسمعه من أبي بكر بن محمد، عن عمر بن عبد العزيز عنه، فرواه مرة عاليًا ومرة نازلًا، وقد وجدنا في الصحيح مثل هذا، فإن الزهري روى عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة (إذا قلت لصاحبك أنصت)، ورواه أيضًا عن عمر بن عبد العزيز، عن سعيد بن المسيب، وإبراهيم بن قارظ، عن أبي هريرة، وكلا الطريقين في صحيح مسلم، وهو يأتي إن شاء الله فيما بعد.
1 / 17
ق١٠ (أ)
٢٣- أخبرنا محمد بن عبد الباقي قراءةً عليه، قيل له: أخبركم أبو الحسين أحمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف قراءةً عليه، ثنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران إملاءً، أنبأ أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان، ثنا يحيى بن أبي طالب، أنبأ علي بن عاصم، ثنا خالد الحذاء، عن محمد، عن أبي هريرة قال: (نادى رجل النبي ﷺ، أيصلي أحدنا في الثوب الواحد؟ فقال: أوكلكم يجد ثوبين؟) . صحيح. أخرجاه في الصحيح من حديث محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، وأخرجه مسلم بمعناه عن عبد الملك بن شعيب بن الليث، عن أبيه، عن جده، عن عقيل بن خالد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، فهو يعلو على هذه الطريق كما تقدم من الأحاديث.
٢٤- أخبرنا أبو الحسين عبد الحق بن عبد الخالق بقراءتي عليه، قلت له: أخبركم أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي، أنبأ أبو علي الحسن بن أحمد بن محمد بن شاذان، ثنا أبو بكر أحمد بن سليمان بن أيوب العباداني، ثنا علي بن حرب، ثنا يعلي يعني بن عبيد، عن ابن أبي خالد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة قالت: «لقد كُنْتُ افْتِلُ القَلائِدَ لرَسُولِ اللهِ؟ َ.فيَبْعَثُ بالهَدْيِ إلى الكعبة، ثم ما يحرم عليه شيء مما يحل للرجل من أهله حتى يرجع الناس)، هذا حديث صحيح، أخرجه البخاري ومسلم من رواية عروة، والأسود وغيرهما، عن عائشة بمعناه، ففي أحد طرق مسلم
ق ١٠ (ب)
أخرجه عن إسحاق، عن منصور، عن عبد الصمد بن عبد الوارث، عن أبيه، عن محمد بن جحادة، عن الحكم، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.
1 / 18
٢٥- أخبرنا أبو المظفر يحيى بن علي بن خطاب الدينوري قراءةً عليه سنة أربع وستين وخمسمائة، قيل له: أخبركم أبو غالب محمد بن الحسن الباقلاني قراءةً عليه، ثنا أبو عبد الله أحمد بن عبد الله بن الحسين بن إسماعيل المحاملي قراءةً عليه، أنبأ أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان سنة خمس وثلاثمائة، ثنا أبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم القاضي، ثنا القعنبي، عن مالك، عن ابن شهاب، عن سعيد، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال: (إذا قلت لصاحبك أنصت والإمام يخطب فقد لغوت)، هذا حديث صحيح من حديث محمد بن مسلم بن عبيد الله الزهري، أخرجه البخاري عن يحيى بن بكير، ومسلم عن قتيبة ومحمد بن رمح، ثلاثتهم عن الليث بن سعد، عن عقيل بن خالد، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة، ورواه مسلم أيضًا عن عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد، عن أبيه، عن جده، عن عقيل، عن الزهري، عن عمر بن عبد العزيز، عن سعيد بن المسيب، وإبراهيم بن عبد الله بن قارظ، كلاهما عن أبي هريرة، فرواه الزهري عاليًا ونازلًا، ففي رواية الزهري، عن عمر بن عبد العزيز كأن شيخنا سمعه من مسلم، ولله الحمد والمنة.
٢٦- أخبرنا أبو القاسم يحيى بن
1 / 19
ق ١١ (أ)
ثابت بن بندار البقال قراءةً عليه، قيل له: أخبركم والدك، أنبأ أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب، قال: قرأت على أبي محمد بن ماسي، حدثكم أبو مسلم الكجي، ثنا عبد الرحمن بن حماد الشعثي، ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس (أن رهطا من عكل وعرينة أتوا النبي ﷺ، فقالوا: يا رسول الله إنا كنا أهل ضرع، ولم نكن أهل ريف، فاستوخمنا المدينة، فأمر لهم رسول الله ﷺ بذود يخرجون فيها فيشربون من ألبانها وأبوالها، فقتلوا راعي رسول الله ﷺ، واستاقوا الذود، فبعث رسول الله ﷺ في آثارهم، فأتي بهم، فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم، وتركهم في الحرة حتى ماتوا على حالهم) . هذا حديث صحيح مخرج في الصحيحين من طرق عدة، ففي أحد طرق مسلم رواه عن هارون بن عبد الله، عن سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي رجاء مولى أبي قلابة، عن أبي قلابة عبد الله بن زيد الجرمي، عن أنس بمعناه، وطريقنا يعلو على هذه الطريق كما تقدم.
٢٧- أخبرنا الشيخ أبو الفضل المبارك بن المبارك بن صدقة السمسار بقراءتي عليه سنة إحدى وستين وخمسمائة، قلت له: أخبركم أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة النعالي قراءةً عليه، أنبأ أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي الفارسي، ثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، ثنا أبو
1 / 20