बुल्घा फी फर्क

Abu al-Barakat al-Anbari d. 577 AH
2

बुल्घा फी फर्क

البلغة في الفرق بين المذكر والمؤنث

अन्वेषक

الدكتور رمضان عبد التواب

प्रकाशक

مكتبة الخانجي-القاهرة

संस्करण संख्या

الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

प्रकाशक स्थान

مصر

الأَرْض، مُؤَنّثَة. قَالَ الله تَعَالَى: ﴿والسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا﴾ . و" الأَرْض " الَّتِي تُظِلُّها السَّمَاء، مُؤَنّثَة. قَالَ الله تَعَالَى: ﴿وَالْأَرْض وَمَا طَحَاهَا﴾ . فَأَما قَول الشَّاعِر: (فَلَا مُزْنَةٌ ودَقَتْ وَدْقَهَا ... وَلَا أَرْضَ أبقْلَ إبْقَالهَا) فَإِنَّمَا قَالَ: " أَبْقَلَ " بالتذكير، لِأَن تَأْنِيث الأَرْض غير حَقِيقِيّ، وَلَيْسَ فِي اللَّفْظ عَلامَة تَأْنِيث، فَصَارَ بِمَنْزِلَة غير مؤنث. وَهَذَا النَّحْو يجِئ فِي الشّعْر خَاصَّة، فَلَا يدل على التَّذْكِير. و" الشَّمْس " مُؤَنّثَة. قَالَ الله تَعَالَى: ﴿والشَّمْسُ تَجْرِى لمُسْتَقَرِّلَهَا﴾ . فَأَما قَوْله تَعَالَى: ﴿وجُمع الشَّمْسُ والقَمَرُ﴾، فَإِنَّمَا ذَكَّر، لِأَن تأنيثهما غير حَقِيقِيّ، وَإِذا كَانَ الْمُؤَنَّث تأنيثه غير حَقِيقِيّ، جَازَ تذكير فعله وتأنيثه، إِذا تقدَّم عَلَيْهِ، نَحْو: " حَسُنَ دَارُك " و" اضْطَرَمَ نارُك " و" حَسُنَتْ دَارُك " و" اضْطَرَمَتْ نارُك "، وَمَا أشبه ذَلِك.

1 / 66