254

किताब अल-बुल्दान

كتاب البلدان

शैलियों

भूगोल

أمر بإخراج النبط فقد ذلك اللون فسأل عنه فقيل إن طباخه نبطي. فلهى عنه مدة ثم قال: اشتروا لي غلاما ومروه أن يعلمه ذلك اللون. ففعلوا فلم يحكمه الغلام.

فقال: ادخلوا هذا النبطي نهارا وأخرجوه ليلا. قال: فكان يأتي في كل يوم بقدره ومغرفته فيطبخ ذلك اللون ثم ينصرف.

قال وكتب إلى الحكم بن ثوابة عامله على البصرة: أما بعد. فإذا نظرت في كتابي هذا فأجل من قبلك من الأنباط وألحقهم بسوادهم فإنهم مفسدة الدين والدنيا.

فكتب إليه الحكم: أما بعد. فقد أخليت من في عملي من الأنباط إلا من قرأ منهم القرآن وفقه في الدين وعلم الفرائض والسنن. فكتب إليه الحجاج: فهمت ما كتبت به فإذا نظرت في كتابي هذا فاجمع من قبلك من الأطباء فليفتشوا عروقك عرقا عرقا، فإن وجدوا فيك عرقا نبطيا قطعه. والسلام.

ويروى عن مكحول أنه قال: لما أخرب بخت نصر السواد كان أشدها بكاء كسكر. فأوحى الله إليها أني محدث فيك مسجدا يصلى فيه. قال مكحول: فكنا نرى أنه مسجد واسط.

وكان بعضهم يقول: كان الحجاج أحمق، بنى مدينة في بادية النبط وحماهم دخولها، فلما مات دخلوها من قرب.

وقال المري ذكر الحجاج عند عبد الوهاب الثقفي (1) بسوء فغضب وقال:

إنما تذكرون المساوئ، أوما علمتم أنه أول من ضرب درهما عليه لا إله إلا الله.

وأول من بنى مدينة في الإسلام، وأول من اتخذ [23 ب] المحامل. وان امرأة من المسلمين سبيت بالهند فنادت يا حجاجاه! فلما اتصل به ذلك أقبل يقول: يا لبيك! وأنفق سبعة ألف ألف حتى افتتح الهند، وأخذ المرأة وأحسن إليها غاية الإحسان.

واتخذ المناظر بينه وبين قزوين، فكان إذا دخن أهل قزوين دخنت المناظر- إن كان نهارا- وإن كان ليلا أشعلوا النيران فتجرد الخيل إليهم. فكانت المناظر

पृष्ठ 266