बुहूर ज़ाखिरा

Muhammad Ibn Ahmad Al-Safarini d. 1188 AH
78

बुहूर ज़ाखिरा

البحور الزاخرة في علوم الآخرة

अन्वेषक

عبد العزيز أحمد بن محمد بن حمود المشيقح

प्रकाशक

دار العاصمة للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

प्रकाशक स्थान

الرياض - المملكة العربية السعودية

शैलियों

فانظر كيف قال ﷺ: "وبشروهم بالجنة، ولا تقنطوهم". فهذا كله من شفقته ﷺ. فإن أسباب الرجاء قوية عندنا، فإنا نقول لمن خفنا عليه من غلبة الخوف: عدّل ما عندك بالرجاء، غير أنَّه ينبغي أن تتوب وترجو القبول، ونبذرُ ونرجو الحصاد؛ لكن الرَّجَاء مع العصيان حماقة، كما نُقرّرهُ في آخر الكتابِ إن شاء اللهُ تعالى. وفي الصحيحين: "سددوا وقاربوا وأبشِرْوا" (١). وفي صحيح مسلم: "لا يموتَنَّ أحدُكم إلا وهو يُحسنُ بالله الظَنّ" وتقدم (٢). قال الحافظ ابن الجوزيّ في "تبصرته": إذا اشتدّ خوف المُؤمن لذنبٍ تقدم منه، فليرجُ العفوَ وليحذر القنوط، وليعلم أن مراد الحق منه التوبة والاستغفار. وفي مُسند الإمام أحمد عن أبي هريرةَ ﵁ عن النبي ﷺ: "والذي نفسي بيده؛ لو لم تُذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله، فيُغفَرُ لهم" (٣). وفي "المسند" أيضًا عن أبي سعيد الخدري ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال: "إن إبليس قال لربه ﷿، بعزتك وجلالك؛ لا

= ﵁. وفي (٩١٧) من حديث أبي هريرة ﵁، أما اللفظ المطَول الذي أورده المصنف الضعيفة (٢٠٨٣) المجلد (٥). (١) رواه البخاري (٦٤٦٤) و(٦٤٦٧) ومسلم (٢٨١٨) من حديث عائشة. (٢) رواه مسلم (٢٨٧٧) من حديث جابر انظر ص ٤٠ ت (٢). (٣) رواه أحمد ٢/ ٣٠٩ (٨٠٨٢)، ومسلم (٢٧٤٩).

1 / 45