٣٥ - مُحَمَّد بن أَحْمد بن حَمْزَة الْحلَبِي ابو الْفرج الملقب شرف الْكتاب
قَالَ ياقوت: كَانَ نحويًا لغويًا فطنًا شَاعِرًا مترسلًا، قدم بَغْدَاد وَقَرَأَ على ابْن الخشاب، وَابْن الشجري. وَصَحب الْوَزير ابْن هُبَيْرَة، وَسمع الحَدِيث من ابي جَعْفَر الثَّقَفِيّ.
وَمَات سنة تسع وَسبعين وَخَمْسمِائة.
٣٦ - مُحَمَّد بن احْمَد بن حمنال المرسي أَبُو الْقَاسِم
قَالَ ابْن الزبير: خطب بِجَامِع مرسية، وأقرأ بهَا الْقُرْآن والعربية، وَكَانَ حسن الْقِرَاءَة، جيد التِّلَاوَة، عذب الْإِلْقَاء. مَاتَ سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة. وَكَانَت كنيته أغلب عَلَيْهِ.
٣٧ - مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْخَلِيل بن سَعَادَة بن جَعْفَر بن عِيسَى قَاضِي الْقُضَاة
ذُو الْفُنُون شهَاب الدّين أَبُو عبد الله بن قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين الخويي الشَّافِعِي.
ولد بِدِمَشْق فِي شَوَّال - وَقيل فِي رَجَب - سنة سِتّ وَعشْرين وسِتمِائَة، واشتغل فِي صغره، فتميز وبرع فِي الْفِقْه والنحو وَالتَّفْسِير والأصلين والمعاني وَالْبَيَان والفرائض والحساب وَالْخلاف والهندسة، وَسمع من السخاوي وَابْن اللتي وَابْن الْمُقْرِئ، وَابْن الصّلاح، وَأَجَازَ لَهُ خلق من أَصْبَهَان وبغداد ومصر وَالشَّام، خرج لَهُ التقي الإسعردي معجمًا، والمزي أَرْبَعِينَ حَدِيثا، ولازم الِاشْتِغَال ودرس وَهُوَ شَاب، وَكَانَ على كَثْرَة علومه من الأذكياء الموصوفين والنظار المنصفين، وَبِه انْتفع ابْن الفركاح وَابْن الْوَكِيل وَابْن الزملكاني، وَقَالَ: لَو لم يقدر الله أَن ابْن الخويي يَجِيء إِلَى دمشق مَا جَاءَنَا فَاضل. وَكَانَ ذَا فضل كَامِل، وذهن ثاقب، وعقل وافر، يبْحَث بتؤدة وسكينة، صَحِيح الِاعْتِقَاد، حسن الْأَخْلَاق، حُلْو المجالسة، ديِّنًا متصوفًا، يحب أَرْبَاب الْفَضِيلَة.
1 / 23