الأعيان لا من الأعراض فهي من المخلوقات باتفاق المسلمين وليس بين أهل الملل خلاف في أن الملائكة جميعهم مخلوقون ولم يجعل أحد منهم المصنوعات نوعين عالم خلق وعالم أمر بل الجميع عندهم مخلوق.
ومن قال: إن قوله تعالى: ﴿أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ﴾ أريد به هذا التقسيم الذي ذكره فقد خالف إجماع المسلمين.
وأما نظارهم الذين يتكلمون بلفظ الجوهر والجسم والعرض فمتفقون على أن جميع الملائكة أجسام بل متفقون على أن كل ممكن إما أن يكون جسما أو عرضا مع تنازعهم في الجسم هل هو منقسم إلى الأجزاء التي لا تنقسم أو غير منقسم وممتنع عندهم وجود قائم بنفسه وليس بجسم وهم متنازعون في الوجود مطلقا.
ومن ذكر من المتأخرين كالشهرستاني والرازي والآمدي ونحوهم
1 / 232