بعض السالكين في إباحة وطى بساط الأحكام ظاهرا حتى أنه ربما ترك أحدهم الصلاة وزعم أنه دائما في الصلاة بسره وهذا أسوأ بغلطه من الحمقى الإباحية الذين تأخذهم الترهات كقول بعضهم: "إن الله غني عن عملنا" وقول بعضهم: "إن الباطن مشحون بالخبائث وليس يمكن تزكيتها ولا مطمع في استئصال الغضب والشهوة" لظنه أنه مأمور باستئصالهما وهذه حماقات.
وقد أبطلنا جميع ذلك في كتاب (إلجام العوام ومنشأ الرسالة في أحكام الزيغ والضلالة) .
وأما ما ذكرناه فهو كبوة جواد وهفوة سالك جره الشيطان فدلاه
1 / 213