222

बुघ्यत मुर्तद

بغية المرتاد في الرد على المتفلسفة والقرامطة والباطنية

अन्वेषक

موسى الدويش

प्रकाशक

مكتية العلوم والحكم،المدينة المنورة

संस्करण संख्या

الثالثة

प्रकाशन वर्ष

١٤١٥هـ/١٩٩٥م

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

وفيهما أيضا عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: إذا وطىء أحدكم بنعليه الأذى فإن التراب له طهور". وفي رواية: "إذا وطىء الأذى بخفيه فطهورهما التراب". فكثير من الناس يقول في تفضيل نبينا محمد ﷺ ما مضمونه: إن موسى أمر بخلع نعليه بالوادي المقدس ونبينا لم يؤمر بشيء ليلة المعراج مع علو درجته على موسى. ولو كان في ذلك أمر بترك الدنيا والآخرة لكان محمد مأمور بذلك وكان ذلك شرعا لنا. والتعبير عن هذه المعاني بهذه العبارات مع دعوى أنه بهذا المنزل حصل له الخطاب وهو الذي يوقع طوائف في بيداء الضلالات ظنا أن هذا المقام وما يشبهه ينال بالزهد أو غيره فيطلب أحدهم ما لا يصلح للأنبياء فضلا عن أن يصلح لأمثاله حتى يقع فيما هو من جنس حال أعظم المبتدعة بل حال الكفار والمنافقين قال أبو مجلز لاحق بن حميد في قوله: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾ قال: "أن يسأل الإنسان منازل الأنبياء".

1 / 390