أبِيه، عن عائشةَ قالَتْ: قال لِي رسولُ اللهِ ﷺ: «كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لأُمِّ زَرْعٍ»، / ثُمَّ أَنْشَأَ / يُحَدِّثُ حَدِيثَ أمِّ زرعٍ، وساقَ الحديثَ بطولهِ.
وكذلك قال أحمدُ بنُ داودَ الحرَّانِيُّ (^١)، عن عِيسى بنِ يونُسَ، عن هشامِ ابنِ عُروةَ، عن [أَخِيه عبدِ اللهِ] (^٢)، عن أبِيه، عن عائشةَ، عن النَّبيِّ ﷺ، وكذا حكاهُ عنهُ القاسمُ بنُ سلَّامٍ (^٣).
وكذلِك رفعَهُ الهيثمُ بنُ عدِيٍّ (^٤)، عن هشامٍ، إلَّا أنَّه قال: عن أخِيهِ يحيى ابنِ عُروةَ، عن عُروةَ، وساقَهُ كلَّه مِنْ قولِ النَّبيِّ ﷺ نصًّا.
ورواه عليُّ بن حُجْرٍ (^٥)، وابنُ جَنابٍ (^٦)، وسُليمانُ بنُ
(^١) إسناده ضعيف جدًّا؛ أخرجه علي بن المديني في «تسمية من روي عنه من أولاد العشرة» (ص: ١٧٧)، من طريق حنبل بن إسحاق، عن أحمد بن داود الحراني به.
وأحمد بن داود الحراني، قال الدارقطني: متروك كذاب. وقال ابن حبان: كان بالفسطاط يضع الحديث لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل الإبانة لأمره ليتنكب حديثه. اهـ. ينظر: «المجروحين» (١/ ١٤٦)، و«الضعفاء والمتروكون» للدارقطني (٥١)، و«الضعفاء والمتروكون» لابن الجوزي (١/ ٧٠)، و«ميزان الاعتدال» (٣٧٠).
(^٢) ما بين المعقوفين ليس في (ت)، وهو في باقي النسخ، وهو الموافق لمصدر التخريج.
(^٣) يعني عن عيسى بن يونس، ينظر: «غريب الحديث» (٢/ ١٦٣).
(^٤) أخرجه الدارقطني في «الثاني من الأفراد» (٢٤)، ومن طريقه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» وسبق الكلام عليه (ص ٦٢).
(^٥) أخرجه البخاري (٥١٨٩)، ومسلم (٢٤٤٨)، والترمذي في «الشمائل» (٢٥٣)، والنسائي في «الكبرى» (٩٠٨٩)، وأبو عوانة- كما في «إتحاف المهرة» (٢٢٠٠٥) - والسراج (١٢٥)، والبغوي في «شرح السنة» (٢٣٤٠)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٤٨/ ٢٧)، والرافعي في «التدوين» (١/ ٣٥١).
(^٦) أخرجه مسلم (٢٤٤٨)، وأبو يعلى (٤٧٠١) - ومن طريقه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٣١/ ٩ - ١١)، وفي «فضل أم المؤمنين عائشة» (١)، وابن حجر في «تغليق التعليق» (٤/ ٤٢٧) -.