Book of Revelation
كتاب الرؤيا
प्रकाशक
دار اللواء
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤١٢هـ
शैलियों
الدارمي بإسناد رجاله رجال الصحيح ولفظه قال: رأيت في المنام كأن شمسًا أو قمرًا في الأرض ترفع إلى السماء بأشطان شداد فذكر ذلك للنبي ﷺ فقال: «ذاك ابن أخيك» يعني رسول الله ﷺ نفسه.
ومن المنامات التي أَوَّلَها رسول الله ﷺ رؤيا أم الفضل بنت الحارث زوجة العباس بن عبد المطلب ﵁ وعنها أن في بيتها عضوًا من أعضاء رسول الله ﷺ، وقد جاء ذلك من ثلاثة طرق عنها ﵂. أحدها: ما رواه الإمام أحمد عن عبد الله بن الحارث عن أم الفضل ﵂ قالت: أتيت النبي ﷺ فقلت: إني رأيت في منامي في بيتي أو حجرتي عضوًا من أعضائك، قال: «تلد فاطمة إن شاء الله غلامًا فتكفلينه»، فولدت فاطمة حسنًا فدفعته إليها فأرضعته بلبن قُثَم، الحديث وإسناده صحيح على شرط الشيخين، وقد جاء في آخره: «إنما يغسل بول الجارية ويصب على بول الغلام».
الطريق الثاني: عن قابوس بن المخارق عن أم الفضل ﵂ قالت: رأيت كأن بي بيتي عضوًا من أعضاء رسول الله ﷺ قالت: فجزعت من ذلك فأتيت رسول الله ﷺ فذكرت ذلك له فقال: «خيرًا تلد فاطمة غلامًا فتكفلينه بلبن ابنك قُثَم»، قالت: فولدت حسنًا فأعطيته فأرضعته حتى تحرك أو فطمته، الحديث رواه الإمام أحمد وابن ماجه والطبراني في "الكبير" ورجاله كلهم ثقات. وقد جاء في آخره عند أحمد والطبراني: «إنما يغسل بول الجارية وينصح بول الغلام» وقد قيل: إنه فيه انقطاعًا بين قابوس بن المخارق وبين أم الفضل؛ والصحيح أنه لا انقطاع فيه فقد ذكر المزي في "تهذيب الكمال" أن قابوس بن المخارق روى عن أم الفضل وذكر ذلك غيره أيضًا. وقد روى أبو داود وابن ماجه وابن خزيمة في "صحيحه" والحاكم في "المستدرك" طرفًا من آخر هذا الحديث في حكم بول الجارية وبول الغلام وأنه يغسل من بول الجارية وينضح من بول الغلام، وقد رووه كلهم من طريق قابوس بن المخارق عن لبابة بنت الحارث – وهي أم الفضل – وصححه الحاكم والذهبي. ولو كان فيه انقطاع لبينوه، وقد رواه الطبراني في "الكبير" أيضًا
1 / 137