98

Bombshells of Truth

قذائف الحق

प्रकाशक

دار القلم

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١١ هـ - ١٩٩١ م

प्रकाशक स्थान

دمشق

शैलियों

وهل خوف النبى من أن يكون الكسوف إيذانًا باقتراب الساعة يدل على شىء أكثر من شعوره الحى بقرب لقاء الله. ولنترك ما حكاه " أبو موسى الأشعرى " فى ذلك ولنتدبر ماذا قال الرسول نفسه عن الكسوف والخسوف؟ قال عنهما: آيتان من آيات الله.. وحسب.. فأى اعتراض علمى على هذا؟ ويقول الكاتب: " يحدد لنا العلم أن الكسوف للشمس، والخسوف للقمر "، وليس كما جاء فى الحديث: " خسفت الشمس ". الجواب: ليس هذا تحديدًا علميًا، وإنما هى اصطلاحات تواضع عليها بعض الناس لا تؤثر فى طبيعة اللغة العربية التى تسمح باستعمال الكسوف والخسوف للشمس على سواء. إن كلمة " التبشير " شاعت فيما يفرح، ولكنها لغة تستعمل فيما يسر، وفيما يسوء. وكلمة " أصاب " أو " مصيبة " تستعمل فى الآلام والمتاعب، ولكنها لغة تستعمل كذلك فى الأفراح " ما أصابك من حسنة فمن الله " (النساء: ٧٩) و" نصيب برحمتنا من نشاء " (يوسف: ٥٦) ولكن عبقرى أسيوط الذى لا يعرف من لغة العرب إلا نزرًا يريد أن يتصيد أخطاء لغوية لرجال البلاغة العربية. غلطة جغرافية! وننقل هذه " النكتة " ليتفكه بها القراء: روى البخارى بسنده أن النبى ﷺ ذكر مواقيت الحج: قرنًا لأهل نجد، وذا الحليفة لأهل المدينة، والجحفة لأهل الشام، ويلملم لأهل اليمن " وذكر العراق فقال: لم يكن يومئذ عراق.. ". وليس يعنينا: من سأل ولا من أجاب وبديهى أن معنى " لم يكن يومئذ عراق " أنه

1 / 136