बिशारत मुस्तफा
بشارة المصطفى
به يا محمد قل في كل أوقاتك الحمد لله رب العالمين وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
[كشف لجابر بصره حين تشرف بلقيا الإمام الباقر عليه السلام.]
أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن شهريار الخازن في شوال سنة اثنتي عشرة وخمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)بقراءتي عليه قال:
أخبرنا الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي (رحمه الله) ومحمد بن محمد بن ميمون المعدل بواسط قال: حدثنا الحسن بن إسماعيل البزاز وجماعة قالوا أخبرنا أبو المفضل محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الشيباني قال: حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر بن الحسن العلوي الحسيني قال: حدثنا أبو نصر محمد بن عبد المنعم بن نصر الصيداوي قال: حدثنا حسين بن شداد الجعفي عن أبيه شداد بن رشيد عن عمر بن عبد الله بن هند الجملي عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ع :
أن فاطمة بنت علي بن أبي طالب(ع)لما نظرت إلى ما فعله ابن أخيها علي بن الحسين(ع)بنفسه من الدأب في العبادة أتت جابر بن عبد الله الأنصاري فقالت له يا صاحب رسول الله إن لنا عليكم حقوقا وإن من حقنا عليكم إذا رأيتم أحدنا يهلك نفسه اجتهادا أن تذكروه الله وتدعوه إلى البقيا على نفسه وهذا علي بن الحسين بقية أبيه الحسين قد انخرم أنفه وثفنت جبهته وركبتاه وراحتاه إدءابا منه لنفسه في العبادة فأتى جابر بن عبد الله باب علي بن الحسين(ع)وبالباب أبو جعفر محمد بن علي(ع)في أغيلمة من بني هاشم قد اجتمعوا هناك فنظر جابر بن عبد الله إليه مقبلا فقال هذه مشية رسول الله(ص)وسمته فمن أنت يا غلام؟ قال أنا محمد بن علي بن الحسين فبكى جابر وقال أنت والله الباقر عن العلم حقا ادن مني بأبي أنت فدنا منه فحل جابر أزراره ثم وضع يده على صدره فقبله وجعل عليه خده ووجهه وقال أقرئك عن جدك رسول الله(ص)السلام وقد أمرني أن أفعل بك ما فعلت وقال(ص)يوشك أن تعيش وتبقى حتى تلقى من ولدي اسمه محمد بن علي يبقر العلم بقرا وقال إنك تبقى حتى تعمى ويكشف لك عن بصرك ثم قال له ائذن لي على أبيك علي بن الحسين(ع)فدخل أبو جعفر(ع)على أبيه وأخبره الخبر وقال إن شيخا بالباب وقد فعل بي كيت وكيت قال يا بني ذاك جابر بن عبد الله ثم قال له من بين ولدان أهلك قال لك ما قاله وفعل بك ما فعل؟ قال نعم قال(ع)إنا لله إنه لم يقصدك بسوء ولقد أشاط بدمك
पृष्ठ 66