बिशारत मुस्तफा
بشارة المصطفى
[حديث النظر الى علي عبادة. قصة لطيفة.]
وبهذا الإسناد قال: حدثنا محمد بن القاسم الأسترآبادي (رحمه الله) قال: حدثنا عبد الملك بن أحمد بن هارون قال: حدثنا حماد بن رجاء قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: حدثنا محمد بن عمر عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : إن رسول الله(ص)جاءه رجل فقال يا رسول الله أما رأيت فلانا ركب البحر ببضاعة يسيرة إلى الصين فأسرع الكرة وأعظم الفينة [الغنيمة حتى حسده أهل وده وأوسع قراباته وجيرانه؟ فقال رسول الله إن مال الدنيا كلما ازداد كثرة وعظمة ازداد صاحبه بلاء فلا تغبطوا أصحاب الأموال إلا بمن جاء بماله في سبيل الله ولكن ألا أخبركم بمن هو أقل من صاحبكم بضاعة وأسرع منه كرة قالوا بلى يا رسول الله فقال رسول الله(ص)انظروا إلى هذا المقبل فنظرنا فإذا رجل من الأنصار رث الهيئة فقال رسول الله(ص)إن هذا الرجل لقد صعد له في هذا اليوم إلى العلو من الخيرات والطاعة ما لو قسم على جميع أهل السماوات والأرض لكان نصيب أقلهم غفران ذنوبه ووجوب الجنة له قالوا بما ذا يا رسول الله فقال سلوه يخبركم بما صنع في هذا اليوم فأقبل إليه أصحاب رسول الله وقالوا له هنيئا لك ما بشرك به رسول الله(ص)فبما ذا صنعت في يومك هذا حتى كتب لك ما كتب فقال الرجل ما أعلم أني صنعت شيئا غير أني خرجت من بيتي وأردت حاجة كنت أبطأت عنها فخشيت أن تكون فاتتني فقلت في نفسي لأعتاض منها بالنظر إلى وجه علي بن أبي طالب(ع)فقد سمعت رسول الله(ص)يقول النظر إلى وجه علي بن أبي طالب عبادة فقال رسول الله(ص)إي والله عبادة وأي عبادة إنك يا عبد الله ذهبت تبتغي أن تكسب دينارا لقوت عيالك ففاتك ذلك فاعتضت منه بالنظر إلى وجه علي بن أبي طالب(ع)وأنت محب له ولفضله معتقد وذلك خير لك من أن لو كانت الدنيا كلها ذهبة حمراء فأنفقتها في سبيل الله ولتشفعن بعدد كل نفس تنفسته في مسيرك إليه في ألف رقبة يعتقهم الله من النار بشفاعتك
[لا يحب أهل البيت (عليهم السلام)إلا من طابت ولادته.]
أخبرني أبو محمد الحسن بن الحسين بن بابويه عن عمه عن أبيه عن عمه عن أبي جعفر قال: حدثنا أحمد بن هارون القاضي قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر بن جامع الحميري عن أبيه عن أيوب بن نوح عن محمد بن أبي عمير عن أبان الأحمر عن سعد الكناني عن الأصبغ بن نباتة عن عبد الله بن العباس قال : قال رسول الله
पृष्ठ 57