बिशारत मुस्तफा
بشارة المصطفى
بالتبليغ عني وجعلني مدينة العلم وجعله خازن العلم المقتبس منه الأحكام وخصه بالوصية وأبان أمره وخوف من عداوته وأزلف من والاه وغفر لشيعته وأمر الناس جميعا بطاعته وأنه عز وجل يقول من عاداه فقد عاداني ومن والاه فقد والاني ومن ناصبه فقد ناصبني ومن خالفه فقد خالفني ومن عصاه فقد عصاني ومن آذاه آذاني ومن أبغضه أبغضني ومن أحبه أحبني ومن أراده أرادني ومن كاده كادني ومن نصره نصرني يا أيها الناس اسمعوا لما آمركم به وأطيعوا فإني أخوفكم عقاب الله يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه @HAD@ ثم أخذ بيد أمير المؤمنين علي(ع)فقال يا معاشر الناس هذا مولى المؤمنين وحجة الله على الخلق أجمعين والمجاهد للكافرين اللهم إني قد بلغت وهم عبادك وأنت القادر على إصلاحهم فأصلحهم برحمتك يا أرحم الراحمين أستغفر الله لي ولكم ثم نزل عن المنبر فأتاه جبرئيل(ع)فقال يا محمد الله يقرئك السلام ويقول لك جزاك الله عن تبليغك خيرا فقد بلغت رسالات ربك ونصحت لأمتك وأرضيت المؤمنين وأرغمت الكافرين يا محمد إن ابن عمك مبتلى ومبتلى به يا محمد قل في كل أوقاتك الحمد لله رب العالمين وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
أخبرني الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي (رحمه الله) في شعبان سنة إحدى عشرة وخمسمائة بقراءتي عليه بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)قال: أخبرنا السعيد الوالد أبو جعفر الطوسي (رحمه الله) قال:
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي قال: أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه قال: حدثني أبي ومحمد بن الحسن عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن محمد بن أبي عمير عن كليب بن معاوية الصيداوي قال: قال أبو عبد الله جعفر بن محمد ع : ما يمنعكم إذا كلمكم الناس أن تقولوا ذهبنا حيث ذهب الله واخترنا من حيث اختار الله إن الله اختار محمدا واختار آل محمد فنحن متمسكون بالخيرة من الله عز وجل
أخبرنا الشيخ أبو علي بن الطوسي (رحمه الله) بالموضع والتاريخ المذكور المقدم
पृष्ठ 111