Biography of Lady Aisha, Mother of the Believers

Syed Sulaiman Nadvi d. 1373 AH
136

Biography of Lady Aisha, Mother of the Believers

سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين

अन्वेषक

محمد رحمة الله حافظ الندوي

प्रकाशक

دار القلم

संस्करण संख्या

الأولى / ١٤٢٤ هـ

प्रकाशन वर्ष

٢٠٠٣ م

शैलियों

الفصل الخامس وقائع التحريم والإيلاء والتخيير أولا - التحريم: سبق أن ذكرنا أن أزواج النبي ﷺ كن حزبين، وكان الحزب الأول يضم عائشة وحفصة وسودة وصفية ﵅، والحزب الآخر يضم زينب وبقية الأزواج المطهرات، وكان من عادته ﷺ أن يزور سائر أزواجه ويقضي معهن شيئا من الوقت بعد صلاة العصر، ويعدل في الجلوس عندهن حتى لا يمكن أن ترجح كفة واحدة على الأخرى، إذا به يجلس عند أم المؤمنين زينب (ض) فوق العادة، وظلت بقية الأزواج ينتظرنه في أوقاتهن المحددة والمعتادة، فأرابهن ذلك، وسألت عائشة النبي ﷺ عن سبب التأخير، فقال ﷺ: إن امرأة من قوم زينب أهدت لها عكة من العسل -وكان العسل من أحب الأشياء إلى رسول الله ﷺ - وهي تسقيه منه كل يوم، فيتناوله ولا يرفض حتى لا ينكسر خاطرها، وهذا هو سبب التأخير، فتواطأت عائشة وحفصة وسودة أن يحتلن له، وقلن: أيتنا دخل عليها النبي ﷺ فلتقل له: ماذا شربت؟ وما هذه الريح التي أجد منك؟ - وكان الرسول ﷺ يكره أن توجد منه الريح (١) - فإن قال: شربت عسلا، فلتقل: جرست نحله العرفط (شجر الطلح)، ولعله عسل المغافير - والمغافير شيء ينضحه شجر العرفط حلو كالناطف، وله ريح منكرة - وهكذا وقع، فقال النبي ﷺ: لا، ولكني كنت أشرب عسلا عند زينب بنت جحش، فلن أعود له وقد حلفت (٢). وهكذا بدأ النبي ﷺ يكره العسل وحلف أن لا يشربه.

(١) انظر: مسند الإمام أحمد ٢٤٩/ ٦ برقم ٢٦١٦٢. (٢) صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن برقم ٤٩١٢ وكتاب الأيمان والنذور برقم ٦٦٠٩١.

1 / 142