الإخشيد :
لن أبيت بمصر بعد اليوم حتى أجندل في حسين ألفين، وفي ظافر ألف قاهر ... اذهب إلى الجند ببلاغي، وأعد غرباني وبطسي، ثم سر بها إلى تانس هذه العشية، ثم الفرمة وانتقلوا إلى مياه عكاء، والحقوا بي على أبواب دمشق، أعد خمسا بلقا وعشرة من الأعوجيات. أما وآبائي لآتين بابن رائق أسيرا، أو لأسقطن ورقته من شجرة الأحياء قسرا، لقد نسي أولئك الأشرار ما فعل سيفي بهاماتهم في قنسرين وطبرية ودمشق وشواطئ دجلة والفرات، فات أولئك الأوغاد أن الخلافة إنما يحميها الإخشيد وآل بيته في مصر، عليهم عمادها وبهم بقاؤها، أم ظنوا إذ استبقيت لهم الشام فترة من الزمن أني يئودني حفظها، وهي ملكي الذي استبحته بحد سيفي، وبأمر من لا طاعة بعد الله إلا له، إنما الله كان يمدهم في طغيانهم ليروا عاقبة العدوان، أم زعموا أني كالخليفة يقيمونه ويقعدونه، ويحيونه ويقتلونه كما يشاءون، ويل لهم . ويل لهم ... أسرع، أسرع ... هيئ لي الجواد ...
يانس :
مطاع يا مولاي. (يخرج، ويدخل المملوك.)
المملوك :
جاء الأمير خالد ... وهو يلتمس المثول بين يديك يا مولاي.
الإخشيد :
الأمير خالد ... كيف عاد إلينا؟! دعه يدخل. ستعلم الشام أن سيفي ... وعزمتي بعد لم يفلا ... (يدخل الأمير خالد، ومزاحم.)
الإخشيد :
خالد ماذا عاد بك؟
अज्ञात पृष्ठ